منح صندوق قطر للتنمية عبر صندوق الصداقة القطري قرضا بقيمة 15 مليون دولار (حوالي 5ر43 مليون دينار) لفائدة 5 مؤسسات تمويل تونسية مختصة في التمويل المتوسط والصغير.
وتحصل كل من بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومؤسسة “أندا” للتمويل والزيتونة تمكين وأسد تمويل ومؤسسة ميكرو كراد /باو وباو للتمويل على القرض من أجل توفير مواطن شغل لفائدة الشباب التونسي خاصة في المناطق الداخلية والتي يفقتر شبابها إلى النفاذ إلى التمويل البنكي التقليدي.
وقال مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة جاسم الكواري الثلاثاء بالعاصمة، خلال حفل توقيع اتفاقيات التمويل مع هذه المؤسسات، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى مكافحة البطالة وتعزيز العدالة الاجتماعية في المناطق المحرومة وحفز الشباب على الانتصاب لحسابه الخاص.
وابرز أن الفئات المستهدفة من اتفاقيات التمويل هي الشريحة العمرية بين 20 و 40 سنة مشيرا إلى أن التمويلات السابقة مست الفئات الأكثر هشاشة من أجل مجابهة البطالة لافتا إلى أن 90 بالمائة من التمويلات كانت خارج تونس العاصمة وتمتعت 45 بالمائة من النساء من التمويلات.
ولاحظ أنه تم إحداث الصندوق سنة 2013 بقيمة 97 مليون دولار وتم إلى الان توفير 27 ألف موطن عمل في تونس
ومن جانبه اعتبر وزير المالية رضا شلغوم أن مشاريع صندوق الصداقة القطري وبتمويل من صندوق قطر للتنمية تنخرط في أولويات عمل الحكومة لاسيما تمويل المشاريع للشباب سيما و أن الانتدابات في الوظيفة العمومية أصبحت صعبة نظرا لما تشهده المالية العمومية من ضغوطات.
وأشار إلى أهمية التمويل الصغير في تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي لا سيما لفائدة الشباب التونسي الراغب في بعث مشاريعه والانتصاب للحساب الخاص.
وصرح مدير إدارة برامج الدول بصندوق قطر للتنمية سلطان أحمد العسيري، في تصريح إعلامي أنه تم منح قرض لخمس مؤسسات مالية مختصة في القروض الصغيرة والمتوسطة بقيمة 15 مليون دولار في شكل شراكة ستمتد بين 2019 إلى 2021 ، لافتا إلى أن هذه الشراكة ترمي إلى توفير 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب التونسي خاصة في المناطق المحرومة.
وبالنسبة إلى برامج صندوق الصداقة القطري في تونس خلال الفترة القادمة ذكر المتحدث إلى تطلع صندوق الصداقة القطري إلى تمويل عدد من المشاريع من خلال شراكات جديدة لم يحددها، مكتفيا بالتوضيح أن هذه الشراكات ستركز على مجال التمكين الاقتصادي.
ومن جهته أفاد المدير التنفيذي لبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة لبيد الزعفراني في تصريح لــ(وات) أن القرض الذي تحصل عليه البنك من صندوق الصداقة القطري يمتد على 10سنوات بقيمة 2ر15 مليون دينار والهدف إحداث حوالي 3 ألاف سنويا.
وأكد أن المشاريع المراد تمويلها جاهزة و أن 80 بالمائة منها في المناطق الداخلية و تخص قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية
وأوضح الرئيس المدير العام المساعد لمؤسسة “أندا للتمويل” محمد زمندر لــ(وات) أن توقيع عقد شراكة مع صندوق الصداقة القطري يمتد على امتداد 3 سنوات لإحداث مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة في حدود 20 ألف موطن شغل للشباب في الشريط الحدودي.
وتتوزع مواطن الشغل المزمع إحداثها على المناطق الداخلية والمحرومة والأقل حظ في التمويل.
وتعد مؤسسة أندا للتمويل وفق المسؤول 350 ألف حريف منهم حوالي 107 آلاف شاب إلى جانب أنها تمنح قروضا بقيمة 40 ألف دينار لكل صاحب مشروع علاوة على القيام بالإحاطة والمرافقة لأصحاب المشاريع.
وأكد أن من جملة الصعوبات التي تعترض مؤسسات التمويل الصغير هي الحصول على التمويلات ورفض البنوك التجارية التونسية منح قروض لهاته المؤسسات
وبرر هذا الرفض أن أندا مطالبة بتوفير حوالي 300 مليون دينار لمواصلة نشاطها وتقريبا أن 40 بالمائة يتم تعبئتها من تونس و60 بالمائة من الممولين الأجانب.