أثثت مختلف المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الجمعة، صفحاتها بعديد المواضيع والأخبار المتفرقة، منها تسليط الضوء على أزمة التعليم الثانوي والدعوة الى التعجيل في اجراء اصلاحات كبرى في إطار رؤية تساهم فيها الأطراف الاجتماعية، فضلا عن التصريح بأن “القوانين والإجراءات الحالية بصدد القضاء على الإقتصاد الوطني” ونشر دراسة دولية حديثة تفيد بأن نقص فيتامين “د” عند المواليد يعرضهم لخطر الإصابة بانفصام الشخصية عند الكبر.
فقد أورد موقع إذاعة “شمس آف آم”، ما أفاد به وزير التربية حاتم بن سالم، بخصوص أزمة التعليم الثانوي، حيث شدد على أنه يبرئ ذمة اتحاد الشغل والأساتذة من الأزمة التي يمر بها القطاع، ويحمل المسؤولية لمن يقوم بالتحريض على العنف والفوضى والتخريب.
واعتبر الوزير، في تصريح للإذاعة، أن اقتراح حوار وطني هو “مجرد كلام مع السياسيّين للتمويه، لأننا في مفاوضات شغلية”، حسب قوله، مشيرا إلى أنه لا يعرف إلى حد الآن الطلبات الرسمية للجامعة العامة للتعليم الثانوي.
وفي سياق متصل، أكد بن سالم، أن الوزارة ستقوم بالاقتطاع من أجور المربين الذين قاطعوا الامتحانات، فضلا عن مقاضاة كل من اقتحم المندوبية في إطار كل الصلاحيات القانونية.
من جانبه، دعا اليوم الجمعة، كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، وزير التربية حاتم بن سالم، للكف عن التصريحات التي من شأنها أن تعمق الأزمة وتزيد الأمور تعقيدا.
ولم يستبعد اليعقوبي، في مداخلة هاتفية مع برنامج “هنا شمس”، إمكانية اللجوء إلى سنة بيضاء خلال السنة الدراسية الجارية، قائلا في هذا الصدد “لا خطوط حمراء أمام تحركاتنا”.
وشدد في هذا السياق، على أنه في حال اللجوء إلى سنة بيضاء، فإن الحكومة ووزارة التربية هما من يتحملان المسؤولية.
وتحدّث موقع قناة “نسمة”، عن تعرّض مقري المندوبيتين الجهويتين للتربية تونس1 وتونس2، صباح اليوم الجمعة، إلى الاقتحام من طرف الأساتذة، للاعتصام داخلهما، وذلك استجابة لدعوة الجامعة العام للتعليم الثانوي وردا على قرار وزارة التربية بالاقتطاع من أجورهم على خلفية مقاطعتهم للامتحانات.
ويشار إلى أن كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، كان قد دعا في تدوينه نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى الاعتصام بـ”مقرات السيادة والشوارع” إذا أغلق الوزير المندوبيات.
وحول أسباب أزمة التعليم الثانوي، اعتبر مدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية والقيادي بحركة نداء تونس ناجي جلول، أنها تعود إلى “انهيار القدرة الشرائية التي تدهورت بنسبة 40 بالمائة خاصة بالنسبة للطبقة الوسطى التي يعدّ المربّي عمودها الفقري”، وفق تقديره.
وأوضح وزير التربية السابق، أن 60 في المائة من الأسر التونسية (يمثّل أغلبها رجال التعليم) تعاني من المديونية، لافتا الى أن رواتب 47 بالمائة من الموظفين التونسيين تنفذ يوم 15 من كل شهر.
كما أقر بوجود أكثر من مليون فقير في تونس، ملاحظا أنّ معدّل الأجور لدينا هو الأضعف بحوض البحر الأبيض المتوسط.
وقدّم ناجي جلول، في سياق مغاير وبصفته قيادي بحركة نداء تونس، اعتذاره للتونسيين عمّا وصفه بـ”حصيلة غير جيّدة لعمل النداء”، قائلا “كأحد المساهمين في بعث نداء تونس أعتذر للتونسيين لأن أداء حزبنا لم يكن جيّدا”.
وأردف بالقول “دخلنا في شراكة مع حركة النهضة..وهذه الشراكة لم تتمّ على أسس علمية”، مردفا “نداء تونس لم يطبق برنامجه.. لذا يجب علينا الاعتذار لمناضلينا وناخبينا”.
وفي الشأن الاقتصادي، أفاد رئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة، بأن وضعية المالية العمومية صعبة جدا وتستوجب إصلاحات عاجلة في إطار رؤية تساهم فيها الأطراف الاجتماعية.
وأضاف جمعة، في تصريح لـ”الجوهرة آف آم”، على هامش حضوره افتتاح الدورة 33 لأيام المؤسسة بسوسة، إن الإصلاحات المدروسة، كفيلة بإعادة هيكلة المؤسسات وإنقاذها دون تكلفة ماليّة، وفق تعبيره.
كما نقل موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، عن نائب رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وليد حاج عمر، قوله بأن “الفاعلين الاقتصاديين اليوم في تونس مكبلين”.
واعتبر وليد حاج عمر، خلال استضافته اليوم الجمعة، في برنامج “اكسبراسو”، بمناسبة انعقاد الدورة الـ33 لأيام المؤسسة بسوسة، أن القوانين والإجراءات الحالية بصدد القضاء على الإقتصاد الوطني، مصرحا في هذا الشأن “صيحة فزع اليوم أطلقها من سوسة وكفى من الإجراءات وتعذيب الفاعلين الإقتصاديين “.
كما أشار ضيف الإذاعة، إلى أن الوضع الراهن والأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد سببها الإجراءات والقوانين الإقتصادية، مشددا على أن الوضع لن يتحسن مع تواصل تطبيق هذه القوانين.
وفي أخبار متفرقة، كشف موقع وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، ما خلصت اليه دراسة دولية حديثة من أن المواليد الذين يعانون نقص مستويات فيتامين “د”، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية أو “السكيزوفرينيا” في مرحلة لاحقة من حياتهم.
في هذا الإطار، قام فريق من الباحثين بقياس مستويات فيتامين “د” في الدم لدى حديثي الولادة، بالإضافة إلى رصد حالات الفصام التي وقعت بين المشاركين عندما وصلوا إلى مرحلة البلوغ، ووجدوا أن الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون نقص فيتامين “د”، زاد لديهم خطر الإصابة بانفصام الشخصية بنسبة 44 في المائة عند الكبر، مقارنة بقرنائهم الذين كانت مستويات هذا الفيتامين لديهم طبيعية.
وأبرز قائد فريق البحث، أن نتائج الدراسة تدعم الفرضية القائلة بأنه يمكن تقليل خطر انفصام الشخصية عندما يتم علاج نقص فيتامين “د” خلال المراحل الأولى من حياة المواليد، مشددا على أنه سيتم في المرحلة القادمة إجراء تجارب سريرية لبيان جدوى حصول السيدات الحوامل على مكملات فيتامين د، من أجل دراسة تأثير ذلك على نمو دماغ الطفل ومخاطر إصابته بالاضطرابات العصبية مثل التوحد وانفصام الشخصية.
كما أبرز ذات المصدر، أنه ووفقا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بمرض الفصام يقدر بـ45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى 1 في المائة من السكان في أي مجتمع حضري.
يشار الى أن الفصام هو اضطراب نفسي مزمن يصيب المخ ويؤثر على طريقة تفكير وتصرّف المريض، كما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وفقدان التركيز وضعف التفاعل الاجتماعي والإدراك والسلوكيات الاستكشافية وارتفاع مستويات القلق وعدم القدرة على تمييز المعلومات غير الضرورية.