افاد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، الجمعة بتونس، “أنه سيتم وضع استراتيجية وطنية لتحفيز المرأة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية و التشريعية 2019”.
وأوضح، في تصريح اعلامي على هامش ورشة عمل حول استراتيجية الهيئة لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات، “أن الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة سيكون فيها التناصف أفقيا بعد ان كان عموديا فقط في انتخابات 2014 وهو ما يستدعي، على حد قوله، تحسيس المراة وتحفيزها للمشاركة في الانتخابات”.
واضاف ان الهيئة لاحظت أن العديد من النساء في الوسط الريفي يفتقرن الى بطاقات تعريف، مؤكدا، ان أولويات برامج عمل الهيئة يتمثل في تفادي هذا النقص المسجل من خلال توجيه فرق متنقلة في مرحلة التحسيس أو التسجيل لهاته الاوساط.
وأكد ان الهيئة ستعمل بالتعاون مع بعض المختصين في علم الاجتماع للبحث عن حلول حول الرفع من مشاركة الشباب سواء في التسجيل والمشاركة الفعلية في الانتخابات او في الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة.
من جهته، بيّن عضو هيئة الانتخابات، رياض بوحوشي، أن الهيئة اعتمدت منذ المسار الانتخابي في سنة 2011 على العنصر النسائي في الحملات التحسيسية والتسجيل والاقتراع ، اذ فاقت نسبة النساء 65 بالمائة من بين الاعوان الذين امنوا العمليات الانتخابية خلال الفترة 2011 الى 2018.
واشار الى الارتفاع المتزايد لحضور المراة في السجل الانتخابي من 46 بالمائة سنة 2011 الى نسبة 47 بالمائة سنة 2014 و71ر47 بالمائة في الانتخابات البلدية لسنة 2018.
من ناحيتها، أبرزت عضو الهيئة ، نجلاء براهم، أن هذا الهيئة تعمل مع مجموعة من الهيئات الدستورية الى وضع استراتيجية للنوع الاجتماعي وإدماج المرأة في الانتخابات.
واعتبرت ان الاطار التشريعي يشهد نقصا خاصة في ما يتعلق بالعنف السياسي، اذ يزخر الاطار التشريعي بقوانين هامة ومحفزة الا ان التطبيق يشهد العديد من الاشكاليات كالعنف المسلط على المرأة عند ممارسة حقها الانتخابي.