يسعى النادي الافريقي الى تحقيق فوز بفارق مريح من اجل قطع خطوة هامة على درب التاهل الى دور المجموعات لكاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم عندما يلتقي يوم الاحد في ملعب رادس انطلاقا من الساعة الخامسة مساء الهلال السوداني في اطار ذهاب الدور السادس عشر.
وامام 40 الف من انصاره، يطمح فريق باب الجديد الى تاكيد صحوته في الاونة الاخيرة بعدما استعاد نغمة الانتصارات في سباق البطولة الوطنية بفوزين متتاليين امام مستقبل قابس وشبيبة القيروان تخللهما تاهل مقنع على حساب الجيش الرواندي في الدور التمهيدي بتعادله ذهابا في كيغالي صفر-صفر وانتصاره ايابا في رادس 3-1 وهو يتطلع الى البقاء في ديناميكية هذه النتائج الايجابية لبلوغ دور المجموعات لامجد المسابقات القارية التي وضعتها الهيئة المديرة في صدارة اهدافها في سعي من اجل المراهنة على اللقب وتجديد العهد مع التتويجات القارية الغائبة عن خزائن النادي منذ احراز كاس رابطة ابطال افريقيا في شكلها القديم عام 1991.
ورغم هذه المؤشرات الواعدة والفترة الزاهية التي يمر بها الفريق، فان المباراة تلوح صعبة امام منافس سوداني يملك دراية كبيرة بالمسابقات القارية وسبق له ان ازاح النادي الافريقي في الدور ثمن النهائي من نسخة 2011 عندما هزمه ذهابا 1-صفر بام درمان قبل ان يتعادل معه ايابا 1-1 برادس خصوصا في ظل لعنة الاصابات التي قلصت الحلول الفنية للمدرب شهاب الليلي الذي يتعين عليه مجددا البحث عن البدائل للمحافظة على التوازن المنشود دفاعيا في غياب المدافعين فخر الدين الجزيري وحمزة العقربي ومتوسط الميدان البوركيني باسيرو كامباوري والمهاجم الغاني ديريك ساسراكو لاسباب صحية.
وتاتي في هذا الاطار عودة الثنائي بلال العيفة واحمد خليل في الموعد المناسب بالنسبة للاطار الفني الذي عمل خلال التربص الخاطف بمدينة الحمامات على وضع اخر اللمسات المتعلقة باعداد المجموعة تكتيكيا وذهنيا وتحديد التشكيلة المزمع اعتمادها يوم الاحد. والاكيد ان النادي الافريقي سيكون محتاجا اكثر من اي وقت مضى لخبرة عناصره المتمرسة باجواء مثل هذه المواعيد الهامة على غرار بلال العيفة ووسام يحي واسامة الدراجي الذين يتعين عليهم تحمل المسؤولية ودفع بقية زملائهم الى الامام في مواجهة تستوجب التحلي بالتركيز التام وبالنجاعة امام المرمى لانجاح رهان التهديف من خلال استغلال انصاف الفرص للخروج بنتيجة مطمئنة تمكنهم من خوض جولة الاياب الاسبوع القادم في العاصمة السودانية الخرطوم في ظروف مريحة وبمعنويات مرتفعة.
ومن جهته سيعمل الهلال السوداني على غلق المنافذ واللعب على الهجمات المرتدة لتسجيل هدف على الاقل من شانه ان يعزز حظوظه في مباراة العودة لكسب رهان الصعود الى دور المجموعات والابقاء على تمثيلية كرة القدم السودانية في المسابقات القارية بعد خروج المريخ من رابطة الابطال والأهلي شندي من كاس الكاف. واظهر الهلال تحت قيادة مدربه التونسي ايراد الزعفوري امكانيات محترمة في الدور الفارط بعدما سحق جيشي لاكواجينغا اوشومي التنزاني بسداسية بين الذهاب والاياب بفضل نجاعة خط هجومه الذي يضم عناصر خطيرة قادرة على صنع الفارق مثل البرازيلي جوفاني داسيلفا والكونغولي ادريسا امبومبو مستفيدا في نفس الوقت من صلابة دفاعه بقيادة النيجيري ايمانويل إيرواتشوك بما ساعد الفريق على المحافظة على عذارة شباكه فضلا عن الدور المحوري الذي يضطلع به المالي بوبكر ديارا على مستوى الربط بين الدفاع والهجوم وتامين عملية التدرج بالكرة.
ولا يحمل الهلال السوداني ذكريات طيبة في اغلب المواجهات التي جمعته بالاندية التونسية اذ عرف على يدها انسحابات مريرة ابرزها خروجه في مسابقة رابطة ابطال افريقيا من الدور نصف نهائي امام النجم الساحلي سنة 2007 وامام الترجي الرياضي سنة 2011.
وسيدير مباراة النادي الافريقي والهلال السوداني طاقم تحكيم جزائري بقيادة مصطفى غربال وبمساعدة مواطنيه عبد الحق اتشيالي ومقران قراري.