أطلق عدد من ممثلي شهداء وجرحى الثورة، وفق ما جاء في بيان لهم اليوم الاثنين، حملة “سيب القائمة الرسمية”، للمطالبة بنشر القائمة الرسمية لشهداء وجرحى ثورة الحرية والكرامة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، “تكريما لمن فك قيود القهر والاستبداد، وحفظا للذاكرة الوطنية ودليلا صادقا لأهل الحرية”.
وأكدوا في بيانهم، الذي يتزامن مع الذكرى الثامنة لإندلاع الشرارة الأولى لثورة الحرية والكرامة يوم 17 ديسمبر 2010، “أنه حريّ في هذا اليوم أن يقف التونسيون إحتراما وتقديرا لأرواح الشهداء ولتضحيات جرحى الثورة.. فلا شيء يضاهي أن يعيش الإنسان حرّا كريما”.
وكان عدد من ممثلي عائلات شهداء وجرحى الثورة، دخلوا يوم 3 ديسمبر الجاري في إضراب عن الطعام بمقر الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية، مطالبين بنشر القائمة النهائية لجرحى وشهداء الثورة بالرائد الرسمي، وفق ما صرح به الناشط المدني وأحد مساندي ملف شهداء الثورة وجرحاها عادل بن غازي ل (وات) .
وأوضح بن غازي، أن مطالب جرحى وشهداء الثورة، الذين سبق لعائلاتهم تنظيم وقفات احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة، تختزل في نشر القائمة النهائية بالرائد الرسمي بعد أن تم تسويفهم ومماطلتهم من قبل رئاسة الحكومة التي وعدت بنشر هذه القائمة ولم تف بوعدها.
يذكر أن عددا من عائلات شهداء الثورة وجرحاها، كانوا طالبوا الحكومة في ندوة صحفية عقدوها يوم 4 أكتوبر 2018 ، بالتسريع في نشر القائمة الرسمية للشهداء والجرحى بالرائد الرسمي، خاصة بعد مضيّ قرابة الثماني سنوات عن الثورة التونسية.
وبيّن بن غازي في هذه الندوة الصحفية، أنّ الرئاسات الثلاث تلقّت التقرير الذي أصدرته لجنة شهداء الثورة ومصابيها (التابعة للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الاساسية) منذ شهر أفريل الماضي، ويتعيّن على الحكومة اليوم الإيفاء بالتزاماتها إزاء العائلات ونشر القائمة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية .
يشار إلى أن لجنة شهداء وجرحى الثورة التابعة للهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية، كانت التقت رئيس الجمهورية يوم 2 أفريل 2018 ، حيث سلم رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريّات الأساسية توفيق بودربالة ومقرر لجنة ” شهداء الثورة ومصابيها” عبد اللطيف الفوراتي تقرير اللجنة حول نتائج أعمال الهيئة، الذي تضمّن النسخة النهائية لقائمة شهداء الثورة وجرحاها، والتي ستتولّى رئاسة الحكومة نشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.