دعا امين عام الحزب الجمهوري، عصام الشابي، اليوم الاحد بالعاصمة، مختلف اطياف المعارضة إلى التجمع وتكوين قوة سياسية قادرة على الاقناع، وتقديم برنامج سياسي جدي يلتف حوله جميع التونسيين، إزاء فشل القوى الوطنية التقدمية في التجمع، بما في ذلك الحزب الجمهوري.
وقال الشابي في تصريحات للاعلام، على هامش انعقاد الجلسة التاسيسية لمنظمة حزب نساء الجمهوري، إنه على المعارضة اليوم أن تتدارك هذا الفشل وأن تضطلع بدورها في فتح آفاق جديدة أمام التونسيين والبحث عن البدائل، مؤكدا استعداد حزبه ل”تقديم كل التنازلات من أجل تونس ومن اجل الالتقاء مع كامل اطياف المعارضة بهدف إنقاذ البلاد”.
واعتبر أن إعادة نفس السيناريو بالنسبة لانتخابات 2019 وانتخاب نفس الأطراف، وبالتالي استعادة نفس إخفاقات السنوات السابقة، سيجر حتما الى تكرار الماساة ،” منتقدا الوضع السياسي المازوم الذي قال إنه “طال وبدا يخرج عن السيطرة”، خصوصا في ظل “إقحام أجهزة الدولة والقضاء في الصراع القائم بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة”، على حد قوله.
وأوضح، في نفس السياق، أن الازمة السياسية البلاد بدأت تخرج عن السيطرة، وهو ما ستكون له تداعيات وخيمة على المشهد العام وعلى مسار الانتقال الديمقراطي، بحسب تقديره، مشيرا الى تعطل العمل البرلماني في ظل استفحال الازمة ، من ذلك عدم إنشاء المحكمة الدستورية، وتعطل انتخاب هيئة الانتخابات، وتأجيل النظر في مشروع التمديد في سن التقاعد، مضيفا أن مثل هذه الأوضاع المازومة من شانها تشتيت الجهود، وخلق حالات من الاحتقان لدى المواطن التونسي.
من جهة أخرى اعتبر عصام الشابي أن دعوة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في حواره التلفزي الاخير، القوى الديمقراطية التقدمية للالتقاء، اتسمت بعدم الوضوح، خصوصا وانه لم يعلن عن مشروعه السياسي، مفسرا انه اذا كان هذا الالتقاء على شاكلة ما تم في نداء تونس سنة 2012، فانه “من الصعب أن ينبعث نداء تونس جديد دون الباجي قائد السبسي”، على حد قوله.
وحول الجلسة التاسيسية لمنظمة نساء الحزب الجمهوري، بين عصام الشابي انها تتنزل في اطار تطوير الهيكل التنظيمي للحزب، وادماج أكبر للعنصر النسائي وللكفاءات النسائية في اطار منظمة “مية “لنساء الحزب الجمهوري، مؤكدا انها منظمة ستعمل على دعم دور المرأة صلب الحزب، والارتقاء بادائها في كل الهيئات القيادية.
وستطرح قيادة الحزب على منظمة “مية” ان يكون التناصف هو شعار وهدف كل مؤسسات الحزب الجمهوري، وفق الشابي، الذي دعا إلى مواصلة النضال، الى جانب كل النسيج الجمعياتي والحزبي و المدني في تونس، للدفاع عن حقوق المرأة والتصدي لكل محاولة ارتداد إلى الوراء، ولكل توظيف لقضيتها في الحملات الانتخابية.
من جانبها، أفادت عضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري والمسؤولة عن دائرة المراة، سميرة عقيلي، ان الجلسة التاسيسية لبعث المنظمة النسائية لنساء الجمهوري ستشهد مناقشة تركيبة هذه المنظمة من اجل الاعداد لمؤتمر انتخابي للمنظمة خلا ل 6 اشهر القادمة.
وقالت إن هذه المنظمة المنضوية تحت الحزب الجمهوري، ستتبنى العمل على التحسيس والدفاع عن قضايا المراة بصفة خاصة، وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، بالإضافة الى الدفاع عن قيم الجمهورية والدولة المدنية والنضال من اجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، كما ستعمل، بشراكة مع بقية المنظمات والهيئات، ومع مختلف الفعاليات المعنية بحقوق المراة وقضاياها في المجتمع.