علّق القيادي بالجبهة الشعبية منجي الرحوي على حادث انتحار المصوّر الصحفي عبد الرزاق الزرقي يوم أمس في القصرين قائلا “صحفي اختار أن يضرم النار في جسده لينهي مسيرة طويلة رغم صغر سنّه مع المعاناة والتهميش والحقرة… وحكومة “يوسف الغنوشي” في سبات عميق!!”.
وأضاف الرحوي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك”: “هو ضحية اخرى من ضحايا الحكومات المتعاقبة للنهضة والنداء وكل من شاركهم الحكم.. وهو شاب من ضمن اللآلاف الذين لا تفصلهم الا مسافة صغيرة لما اقدم عليه، ذنبهم الوحيد انهم حاولوا ان ينجحوا ويكون لهم موقع داخل وطنهم لكنهم جوبهوا بحكومات لا تقدر الا على الكذب وتصدير الأوهام”.
واعتبر أنّ ما حصل “جريمة في حق شباب هذا الوطن اليافع وجريمة حكّام لم تعد لهم القدرة حتى على ممارسة سياسة التسويف”، متابعا “جريمة مناورات سياسية هاجسها السلطة.. حكّام أغلقوا أبواب الأمل في وجه الشباب استرخاء لفساد السياسة والمال المشبوه !!.. جريمة ستبقى كغيرها من الجرائم التي ارتكبت في حق هذا الشعب وصمة عار لا تمحى”، متسائلا “إلى متى سنشهد على ضياع وفقدان شباب هذا الوطن بين الحرق والغرق لتعيش المافيات والعصابات؟”.
وختم قائلا “أوجّه كلامي لمن يطل علينا فقط ويقول إنّ “تونس كيما نحبوها”.. أقول له إن تونس التي نحبها هي تونس اليوم… تونس الحقرة والتهميش والتفقير والفوضى والتي تحكمها النهضة وعصابات التهريب ومافيا الاقتصاد، والتي تباع فيها مؤسساتنا الوطنية، وتتسوّل للدوائر الاجنبية، تونس التي فرطت في سيادتها، وأصبحت غنيمة تتنكر لمتقاعديها وتدير ظهرها للفلاحين والصنايعية.. هي تونس التي لا تحلم… والتي تموت فيها احلام الشباب… هذه هي تونس التي تحبونها ولكن التي نحبوها تونس اخرى وجديدة”، وأضاف مستعملا ضمير المخاطب في إشارة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد “تأكّد أنت ونهضتك الّي تونس باش نعملوها كيما نحبوها”.