قدّر المدير العام للنقل البحري والموانئ البحرية التجارية، يوسف بن رمضان، قيمة خسائر سفينة “أوليس” بنحو 7 آلاف أورو في اليوم الواحد، عقب اصطدامها في 7 أكتوبر الماضي بالسفينة القبرصية “فرجينيا” شمال كاب كورسيكا الفرنسية.
وكشف خلال ندوة صحفية، اليوم الاثنين، إن السلطات البحرية التونسية ستصدر اليوم طلب عروض عبر منظومة الصفقات العمومية بتونس من أجل اختيار أحد الشركات المختصة في تصليح السفن.
وتوقع أن تعود سفينة “أوليس”، المتوقفة عن النشاط منذ 3 أشهر، إلى تسيير رحلاتها البحرية خلال شهري جوان وجويلية المقبلين.
وقال إن الكلفة الأولية لإصلاح سفينة “أوليس” بلغت نحو 10 مليون دينار، موضحا أن هذه القيمة قابلة للترفيع وقد تكون أقل بعد انتهاء عملية الإصلاح.
وبين أن الشركات التي تؤمن سفينة “أوليس”، الناشطة في نقل البضائع، ستقوم بتسديد تلك التعويضات المالية.
ولم يقدم المسؤول قيمة كلفة تأمين “أوليس”، لكنه أشار إلى أنها كلفة باهضة بالنظر إلى جسامة الحوادث البحرية وارتفاع كلفتها.
في الأثناء، قامت شركة الملاحة البحرية باستئجار باخرة بكلفة 20 ألف أورو في اليوم إلى غاية أفريل المقبل قابلة للتجديد. وقال المدير العام إن مداخيل هذه الباخرة تغطي نفقات استئجارها.
يذكر أن لجنة التحقيق المشتركة المكلفة بكشف ملابسات حادث سفينتي “أوليس” و”فيرجينا” القبرصية قرب سواحل فرنسا، أكتوبر الماضي، خلصت إلى وجود خطأ بشري مشترك وراء الحادث بعد انشغال ضابط الملاحة التونسي وربان السفينة القبرصية بهواتفهما قبل وقوع الحادث.
وقررت السلطات التونسية والقبرصية رفع قضية لدى القضاء الفرنسي لتحديد المسؤوليات وتقديم حجم الأضرار. علما أن مالك الباخرة القبرصية الخاصة “فيرجينيا” قام ببيعها إلى شركة أخرى خاصة وقامت بتغيير علمها تحت راية “بنما”.