عبد الكريم الهاروني:”حركة النهضة ستقاضي كل الأشخاص الذين وجهوا لها اتهامات وعملوا على تشويهها” 


قال رئيس مجلس شورى حزب حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، إن الحركة ليس لها أي تنظيم سري وليست لها علاقة بالاغتيالات السياسية، مؤكدا أنها “ستتوجه للقضاء لمحاسبة كل الأشخاص الذين وجهوا لها اتهامات وعملوا على تشويهها”.
وأضاف الهاروني، اليوم الاثنين في تصريح إعلامي على هامش التظاهرة الاحتفالية التي نظمتها حركة النهضة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة تحت شعار “نحبك يا تونس “، أن القضاء سيكون الفيصل و”سنفاجئ الجميع أمام القضاء”، وفق تعبيره، مبينا أنه ستتم محاسبة كل من تورط في اتهام الحركة بامتلاك تنظيم سري وبالاغتيالات السياسية.
وأوضح أن حركة النهضة ردت إعلاميا وسياسيا على كل هذه الاتهامات وكونت لجنة من الخبراء قامت بدراسة كل هذه الادعاءات وسترد عليها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، واصفا موجهي الادعاءت بـ”الفوضويين “، الذين لا يحترمون مؤسسات الدولة ومجلس الأمن القومي والأمن والجيش الوطنيين، وفق تعبيره.
وأشار في السياق ذاته إلى أن الحملة الاعلامية الحاصلة حاليا ضد النهضة هي بالأساس “قديمة ولم تنجح في أية فترة من فتراتها ولم تمنع النهضة من أن تكون الحزب الأول في البلاد وأن تكون قوة لتحقيق الاستقرار والوفاق”، مؤكدا أن من يعملون على تشويه حزب حركة النهضة وتوجيه الاتهامات لها “ليس لهم مستقبل في البلاد فقد خسروا الانتخابات السابقة ولن يحققوا النجاح في الانتخابات المقبلة إلا إذا قدموا برامج وتصورات واضحة “، وفق قوله
وقال من جهة أخرى إن الاحتفال اليوم بالذكرى الثامنة للثورة يعد مناسبة لتقديم تونس التي نجحت ثورتها دون سواها من الثورات العربية وحققت أول ديمقراطية عربية وصمدت على مدى ثماني سنوات من خلال وحدة شعبها وتقدم مسار الانتقال الديمقراطي بها. ودعا إلى ضرورة الابتعاد عن كل مظاهر الدعوة الى الانقسام والاقصاء والفوضى لانجاح هذه الثورة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن تونس قادرة عبر مؤسساتها الدستورية وعبر البرلمان وفي اطار التعاون بين مؤسسات الدولة أن تضع الحلول لجميع قضاياها ورفع جميع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مثلما تم رفع التحدي السياسي عبر الانتخابات والتحدي الامني عبر الانتصار على الارهاب والفساد، مؤكدا أن حركة النهضة مستعدة للتعاون مع الجميع وستضمن استقرار الحكومة والحوار الاجتماعي بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل.
ومن جهته قال القيادي بحركة النهضة سمير ديلو، خلال المهرجان الخطابي للحركة بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة، إن كل الاتهامات الموجهة للحركة على غرار التنظيم السري ومشاركتها في الاغتيالات السياسية “لا تمت للحقيقة بصلة “، معتبرا أنه ليس من مصلحة الحركة التي ناضلت من أجل الحرية والكرامة أن تكون طرفا في مثل هذه الممارسات.
ودعا مختلف أطياف الشعب التونسي إلى الوحدة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للثورة، التي قال إنها تحتاج الى مزيد التضحيات وتضافر جهود جميع الفاعلين، مشيرا إلى أن عملية الانتقال الديمقراطي لا تزال تحت وطأة الصعوبات خصوصا منها الاقتصادية والاجتماعية.
ودعت النائبة بمجلس نواب الشعب عن حركة النهضة يمينة الزغلامي، في تصريح اعلامي على هامش الاحتفالات، رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى الاسراع بنشر القائمة النهائيّة لشهداء الثورة ومصابيها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسيّة، مبينة أن العديد من عائلات وشهداء الثورة في انتظار هذه القائمة منذ ثماني سنوات.
واعتبرت من جهة أخرى أن احتفالات اليوم بعيد الثورة بشارع الحبيب بورقيبة تؤكد أن جميع التونسيين ورغم من اختلافاتهم والخصومات بين الحساسيات السياسية فإن “شارع الثورة” يجمعهم لإحياء ذكرى ثورتهم المجيدة، مبرزة أنه على الجميع من حكومة وأحزاب سياسية ومجتمع مدني تحقيق وحدة الصف للنهوض بالتنمية ومعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وللإشارة فقد شارك في هذه التظاهرة الاحتفالية لحزب حركة النهضة عدد هام من أنصارها وقيادييها، وقد تخللت التظاهرة وصلات موسيقية أثثتها فرقة موسيقية بحضور الفنان الكويتي حمود خضر.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.