عبر عدد من أعضاء لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي اليوم الأربعاء، خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب، عن امتعاضهم من عدم استجابة الجامعة العامة للتعليم الثانوي للدعوة لحضور جلستي استماع بشأن أزمة قطاع التعليم الثانوي المتواصلة منذ أشهر.
وأكدت النائب هدى سليم اهتمام اللجنة البرلمانية بمشاكل قطاع التعليم الثانوي ودفاعها عن مطالبه، معربة عن الأسف من تخلف الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي عن حضور جلسة استماع الأسبوع الماضي واعتذاره عن حضور جلسة أخرى كانت مبرمجة لليوم الاربعاء.
وقالت ان اللجنة كانت عقدت جلسة مع وزير التربية والاطارات العليا بالوزارة الذين أعلموها بعقد 13 جلسة تفاوض مع الجامعة العامة للثانوي تم اثرها التوصل الى بعض الاتفاقات إلا أن النقابة ترفض في كل مرة الامضاء، معتبرة ان تواصل هذه الأزمة غير معقول.
وأشارت النائب بصفتها أستاذة في الأصل متوجهة إلى جميع الأساتذة إلى ان الوضعية ليست سيئة للدرجة التي تسوق لها الجامعة العامة، فقد بلغ معدل الأجور 1500 دينار مقابل 15 ساعة عمل فقط ولا فرق بينهم وبين أساتذة الجامعات من حاملي الدكتوراه.
ونبهت الى انه في هذا الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة، يبقى التلاميذ في الشارع عرضة للمخدرات والفساد وكل انواع المخاطر، بسبب اضطراب سير الدروس، داعية المربين الى التحلي بالمسؤولية والوطنية.
ومن جهته افاد النائب لخضر بلهويشات ان لجنة التربية هي من طالبت بعقد جلسة للاستماع للجامعة العامة للتعليم الثانوي، مثلما تم الاستماع لوزير التربية، للتعرف على وجهات النظر حوا ازمة القطاع الثانوي، مذكرا بان رئيس جامعة التعليم الثانوي اعتذر ولم يأت لجلسة يوم الخميس الماضي، وتمت دعوته لجلسة ثانية اليوم الأربعاء إلا أنه وأعضاء الجامعة تغيبوا عن الجلسة.
وفند المتحدث ما وجه للجنة البرلمانية من اتهامات بان أعضاءها لا يعيرون اهتماما للمطالب الحقيقية لقطاع الثانوي، مشددا على ان اللجنة البرلمانية تعد من المدافعين على القطاع وتسعى الى المساهمة في تقديم حلول للازمة.
يشار الى ان عدة جهات تشهد احتجاجات للاولياء والتلاميذ للتعبير عن الغضب واستنكار مقاطعة الجامعة التعليم الثانوي امتحانات الثلاثي الأول وتلويحها بمقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني من هذه السنة الدراسية من اجل ايجاد حل لمطالب أساتذة الثانوي.