دعا رئيس حركة تونس الى الامام عبيد البريكي، مساء اليوم الاربعاء، في تصريح ل(وات) رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى “تحمل مسؤوليته في كشف حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة وحقيقة الاغتيالات السياسية”، وذكر بان ذلك “كان وعدا انتخابيا لرئيس الجمهورية في انتخابات 2014”.
واكد خلال تظاهرة نظمها الحزب في شارع الحبيب بورقيبة، بمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال شكري بلعيد على ضرورة “ان يعطي رئيس الحكومة يوسف الشاهد موقفه من الجهاز السري، وان لا تغلب الحسابات السياسية على معرفة حقيقة الاغتيالات، وان يتحمل مسؤوليته كرئيس حكومة في المواضيع المرتبطة بالامن القومي”.
ووجه البريكي نقده الى طريقة تعاطي القضاء مع مجريات القضية قائلا “يجب التسريع في معرفة الحقيقة واماطة اللثام عن تفاصيل الاغتيال”، واكد ان حركة تونس الى الامام “تساند عمل هيئة الدفاع عن الشهيدين وتدعم جهودها لانارة الراي العام”.
وطرح البريكي على كل القوى التقدمية تشكيل ائتلاف سياسي واسع لمساندة الهيئة في سعيها لمعرفة حقيقة الجهاز السري، وكشف الاطراف التي قامت بتسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتر، وبين ان معركة معرفة من وراء الاغتيالات “هي معركة كل التونسيين”، واشار الى ان احياء الذكرى السادسة لاغتيال بلعيد “تأتي في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب، القرار الوطني فيه مرتهن الى الخارج وخاصة الى الدوائر المالية”.
وقد شهد شارع الحبيب بورقيبة بمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال شكري بلعيد مساء اليوم عرضا موسيقيا لفرقة عبد الرزاق الهمامي تضمن جملة من الاغاني الملتزمة للشيخ امام و الدبكة الفلسطينية ومارسال خليفة، اضافة الى عرض قصائد شعرية للشاعر الصغير اولاد احمد و محمود درويش.
كما نظمت مختلف الحساسيات السياسية، خاصة منها الجبهة الشعبية، بشارع الحبيب بورقيبة، معرضا اشتمل على مختلف محطات شكري بلعيد النضالية ومسيرته السياسية ايام الحركة التلمذية والطلابية بعرض صور ولافتات تؤرخ خطبه و كلماته.
وتستمر هذه التظاهرة ايام 6 و7 و8 فيفري 2019، بتنظيم عديد العروض في قاعة الريو وابن رشيق احياء لذكرى الشهيد.