شارك وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، في أشغال الدورة الخامسة والخمسين لمؤتمر مونيخ للأمن التي تنعقد بالعاصمة البافارية مونيخ (المانيا) من 15 إلى 17 فيفري الجاري، حسب ما اكدته الوزارة في بلاغ لها الاحد.
وقد حضرة المؤتمر أكثر من خمسة وثلاثين رئيس دولة وحكومة وحوالي ثمانين وزير خارجية ودفاع إضافة إلى عدد هام من المسؤولين رفيعي المستوى من مختلف الدول وممثلين سامين عن المنظمات الأممية والاقليمية، حسب ذات البلاغ.
وأجرى وزير الخارجية بالمناسبة، عددا من اللقاءات مع نظرائه بكل من ليبيا وهولندا وجورجيا ومع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومستشار الأمن الوطني بالعراق ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام.
وتم خلال اللقاء مع وزير الشؤون الخارجية الهولندي، ستاف بلوك، التطرق إلى سبل مزيد تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والمواعيد الثنائية القادمة ودعم هولندا لمسار التعاون بين تونس والإتحادالأوروبي.
كما تحادث الجهيناوي مع نظيره الجورجي، دافيد زلكالياني، حيث إتفق الوزيران على إستكمال مشاريع الإتفاقيات الثنائية قصد إثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين بما يكفل تعزيزها ويتيح آفاقا جديدة لإرساء علاقات شراكة مثمرة بين تونس وجورجيا.
وتناول اللقاء الذي جمع وزير الخارجية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، القمة العربية – الأوروبية التي ستحتضنها مدينة شرم الشيخ يومي 24 و25 فيفري الجاري. وأبرز الجهيناوي ضرورة العمل على أن تفضي هذه القمة إلى نتائج إيجابية تسهم في مزيد دفع التعاون العربي الأوروبي.
كما قدّم السيد خميس الجهيناوي بسطة حول آخر إستعدادات تونس لتأمين نجاح القمة العربية القادمة التي ستحتضنها تونس أواخر شهر مارس 2019.
وكانت علاقات تونس مع الإتحاد الأوروبي والإستعدادات الجارية لعقد مجلس الشراكة التونسي الأوروبي ببروكسال خلال شهر ماي المقبل محور لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية بالمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانان هان. وإستعرض الجانبان بهذه المناسبة أهمية برامج الدعم الأوروبي لتونس لتعزيز ومساندة الإنتقال الديمقراطي والإقتصادي لبلادنا.
كما تطرق الوزير، خلال لقاء جمعه بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، إلى آخر تطورات المسار السياسي لإيجاد حل سلمي للقضية الليبية مبرزا أهمية دور دول الجوار في مساندة الجهود الأممية قصد التقدم في المفاوضات بين مختلف الفرقاء الليبين والتسريع بإيجاد حل في ليبيا.
وكان للجهيناوي لقاء بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام، جان بيار لاكروا، الذي ثمن مساهمات تونس في عمليات حفظ السلام الأممية معربا عن ترحيبه بنشر الوحدة العسكرية للنقل الجوي بمالي ومبديا إهتمامه بمشاركة بلادنا في عمليات حفظ سلام نوعية جديدة تعتزم المنظمة الأممية القيام بها في إطار توجه جديد لإعادة هيكلة منظومة بعثات السلام الأممية.