أعلن شوقي قداس اليوم الإثنين عن تخليه عن رئاسة لجنة تنظيم مؤتمر حزب “تحيا تونس”، بعدما أثار قبوله لهذه المهمة جدلا واسعا ورفضا قويا في الأوساط السياسية بسبب ترؤسه للهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية وما يمكن أن ينجر عن ذلك من تضارب للمصالح.
وأوضح قداس، في بيان نشره اليوم الاثنين على صفحته بموقع “فيسبوك”، أنه لم يقدر أنّ قبوله لترؤس لجنة تنظيم مؤتمر حزب “تحيا تونس” كان من الممكن أن يمس من حياديته، التي قال إنه حاول دائما التحلي بها كناشط في المجتمع المدني وكرئيس لهيئة مستقلة، مبرزا أنه قبل الاشراف على لجنة تنظيم المؤتمر كخبير مستقل، مثلما كان تعامل سابقا مع عديد الأحزاب والحكومات المتعاقبة كخبير في القانون الدستوري، وفي الانتخابات بالتحديد، وكذلك مع عديد منظمات المجتمع المدني.
وأضاف أن قراره بالتخلي عن رئاسة مؤتمر حزب “تحيا تونس”، المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، يأتي في نطاق حرصه على عدم التشويش على “الصورة النقية” للهيئات المستقلة المستحدثة في تونس واعترافا بسوء تقديره مما حشره في تجاذبات سياسية.
ويشار في هذا الخصوص إلى أن رابطة الهيئات العمومية المستقلة كانت قررت تعليق عضوية الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، بعد أن قبل رئيسها شوقي قداس برئاسة لجنة الإعداد لمؤتمر حزب “تحيا تونس”.
وقالت الرابطة في بيان لها الجمعة الماضي إن قبول شوقي قداس لهذا التكليف يتعارض مع مبادئ الحياد والاستقلالية والنأي عن التوظيف السياسي، التي تعتبر إطارا مرجعيا يجب أن تلتزم به جميع الهيئات العمومية المستقلة.
ويذكر أن المنسق العام لحركة “تحيا تونس” سليم العزابي، كان أفاد خلال ندوة صحفية، بأن الحركة عينت شوقي قداس رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، لرئاسة اللجنة المكلفة بالإعداد للمؤتمر، ونجلاء ابراهم (عضو سابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات) للإشراف على اللجنة الاستشارية للخبراء.
ويشار أيضا إلى أنه تم يوم 27 جانفي 2019 بمدينة المنستير الإعلان عن تأسيس حزب “تحيا تونس”، الذي يرجح أن يترأسه رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، وفق ما ذكره في مناسبات عديدة قياديون في الحزب، الذي لا يزال قيد التأسيس.