النتائج الأولية للأبحاث ترجح أن وفيات الولدان بمركز التوليد بالرابطة ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم

بينت النتائج الأولية للأبحاث، التي باشرتها خلية الأزمة بوزارة الصحة، بخصوص وفاة الولدان، أن الوفيات يرجّح أن تكون ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم تسببت سريعا في هبوط في الدورة الدموية choc septique، وقد تمّ رفع العينات لدى الولدان والوسط العلاجي لتحديد نوعية ومصدر التعفّنات.

وأكدت اللجنة، في بلاغ صادر عن وزارة الصحة ليلة السبت، أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الفارطة بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة ، كما أنها تواصل تحرياتها قصد تحديد المسؤوليات.

من جانب اخر، جددت وزارة الصحة تعازيها الحارة لعائلات الضحايا مؤكدة، ” حرصها المتواصل على توفير مختلف الظروف الملائمة للاحاطة بالمرضى الوافدين على المؤسسات الاستشفائية العمومية للصحة” وفق ذات البلاغ.

كما أعلنت الوزارة ، أنه وفي إطار متابعة حادثة وفاة الولدان بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة ترأس وزير الصحّة خلية الأزمة بالوزارة بحضور أعضاء اللجنة المختصة لتقييم ما آلت إليه الأبحاث حول تحديد أسباب الحادثة.

وكان مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة، شهد 11حالة وفاة بين الولدان المقيمين به خلال يومي الخميس 7 والجمعة 8 مارس الجاري وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة اليوم السبت.

واتخذت إدارة المركز بالتنسيق مع الطاقم الطبي وشبه الطبي التدابير والإجراءات اللازمة وخاصة الوقائية والعلاجية منها، لتجنب حدوث وفيات أخرى ولمواساة عائلات الضحايا ومتابعة الوضع الصحي لباقي المقيمين بالمركز بصفة دقيقة لمزيد التحكم في الوضع وفق ما جاء في البلاغ.

ومن جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائيّة بتونس، سفيان السليطي، بأنّ النيابة العموميّة أذنت اليوم السبت بفتح تحقيق في حادثة وفاة 11 رضيعا بمستشفى مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة، التي جدّت يومي الخميس 7 والجمعة 8 مارس الحالي.

وبيّن السليطي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أنّ النيابة العموميّة بالمحكمة الابتدائية بتونس قد تعهّدت بالموضوع وبأنّ قاضي التحقيق قد تحوّل على عين المكان صحبة ممثل النيابة لتحديد ظروف وملابسات الحادثة، والتي سيتمّ نشر جميع المعطيات المتعلّقة بها في القريب العاجل لإنارة الرأي العام، بحسب تعبيره.