أنقذ كريم بنزيمة ماء وجه ريال مدريد بعد أن سجل هدفا رائعا قرب النهاية لينتزع الفوز 3-2 بملعبه على “ويسكا” متذيل الترتيب في بطولة الدرجة الأولى الأسبانية لكرة القدم امس الأحد ويواصل البداية المثالية للمدرب زين الدين زيدان منذ عودة الفرنسي للنادي.
وبهذا الانتصار الصعب يحتل ريال مدريد المركز الثالث برصيد 57 نقطة من 29 مباراة مقابل 59 لصاحب المركز الثاني أتليتيكو مدريد و69 نقطة للمتصدر برشلونة.
وتقدم “ويسكا” بشكل صادم في الدقيقة الثالثة في أول زيارة له بالبطولة إلى ملعب “سانتياغو برنابيو” عبر “كوتشو هرنانديز” من متابعة لتمريرة “إزيكيل أبيلا ” العرضية لتسكن الكرة شباك الحارس “لوكا زيدان” الذي أشركه والده في التشكيلة الأساسية بصورة مفاجئة.
وخاض لوكا (20 عاما) أول مباراة له مع ريال ضد فياريال في 19 ماي في آخر جولة بالموسم الماضي وفي آخر مباراة للمدرب الفرنسي في البطولة قبل ترك منصبه بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ثم خرج من الحسابات في ظل مشاركة “تيبو كورتوا” و”كيلور نافاس” .
وعدل ريال في الدقيقة 25 عبر “إيسكو” مستغلا تمريرة “إبراهيم دياز” ليسجل هدفه الثاني في مباراتين منذ عودة زيدان الذي أعاده للعب بعد خروجه من حسابات المدرب السابق سانتياغو سولاري.
وتقدم ريال بعد مرور ساعة بتسديدة قريبة المدى من “داني سيبايوس” وكان من الممكن أن يوسع “غاريث بيل” الفارق عندما انزلق ليقابل كرة عرضية من مسافة قريبة لكن الكرة ذهبت فوق العارضة بطريقة ما.
وشكل “ويسكا ” خطورة دائمة حتى نجح في إدراك التعادل من ضربة رأس عن طريق “شابيير اتشيتا” بعد ركلة ركنية في الدقيقة 74. لكن ريال تجنب تعثرا مثيرا للحرج في ثاني مباراة لزيدان في سانتياغو برنابيو بفضل مواطنه “بنزيمة ” الذي سدد كرة متقنة في الزاوية العليا في الدقيقة 89.
وأبلغ زيدان الصحفيين “كانت مباراة مجنونة لكنها رائعة لهؤلاء الذين جاءوا لمشاهدتها. واجهنا العديد من الصعوبات لكن علينا تهنئة المنافس على الطريقة التي لعب بها، يحتل مؤخرة الترتيب وقدم أداء رائعا. تسببوا في مشاكل لنا حتى اللحظة الأخيرة لكننا حققنا نتيجة رائعة كنا بحاجة إليها من الناحية المعنوية”.
وبهذه الهزيمة يستمر “ويسكا ” في المركز الأخير ولديه 22 نقطة بفارق سبع نقاط عن منطقة الأمان. وقال “خايمي راموس” مساعد مدرب ويسكا “إنها هزيمة مريرة لأننا فعلنا ما يكفي للخروج بنقاط من ملعب رائع كهذا، حاولنا مهاجمة مدريد ونشعر الآن بخيبة أمل لكننا سعداء بالجهد الذي بذلناه”.
كان هناك ما يزيد على 30 ألف مقعد خال بملعب ” سانتياغو برنابيو” في ثاني مباراة لزيدان في قيادة الفريق عقب الفوز 2-صفر على “سيلتا فيغو ” منذ أسبوعين وزاد الشعور بأن هذه المباراة لا تعني الكثير لأصحاب الأرض بالتشكية التجريبية التي أشركها زيدان.
واستبعد “لوكا مودريتش” ورفائيل فاران وماركو أسينسيو من قائمة المباراة بينما اختار زيدان ابنه “لوكا” لحراسة المرمى على حساب “نافاس” ليشارك في مباراته الأولى مع الفريق الأول منذ ما يزيد على عشرة أشهر.
كما منح فرصة المشاركة أساسيا لأول مرة إلى دياز (19 عاما) الذي نادرا ما خاض مباريات منذ انضمامه قادما من “مانشستر سيتي” في جانفي الماضي . وأضاف زيدان ” (الحارس الأول تيبو) كورتوا كان مصابا وكيلور (نافاس) كان مع كوستاريكا واحتاج إلى بعض الراحة لذلك أشركت الحارس الثالث”.
وتابع “استفدنا من غياب العديد من اللاعبين لأداء الواجب الوطني لمنح الفرصة للآخرين وأبلوا بلاء حسنا. الآن نرغب في الفوز بجميع المباريات المتبقية”.