أكّد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، في اتصال هاتفيّ اليوم الاربعاء، مع كلّ من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، على ضرورة تجنّب التصعيد العسكري في ليبيا، وإنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
ودعا قايد السبسي جميع الأطراف، إلى الالتزام بالتهدئة وضبط النفس وتغليب الحوار، لتجنيب الشعب الليبي الشقيق مزيدا من الخسائر والمعاناة، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
كما شدّد على أهمية الحفاظ على المسار السياسي لحلّ الأزمة في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، بما يُعيد إلى هذا البلد الشقيق أمنه واستقراره ويُجنّبه ويلات الفرقة والتطاحن، مجدّدا في هذا الصدد دعم تونس للجهود الأممية لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا.
يذكر أن المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، كان أطلق منذ الخميس الماضي، عمليات عسكرية مازالت متواصلة “لتحرير العاصمة طرابلس” من فلول الجماعات المتطرفة، وفق ما تداولته وكالات الأنباء العالمية، ما دفع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى إعلان حالة “النفير العام” لقواته، قصد التصدي لهذه التحركات العسكرية واطلاق عملية “بركان الغضب”، لصد تقدّم قوات حفتر.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية، أول أمس الإثنين، ارتفاع ضحايا حصيلة الإشتباكات التي تشهدها ضواحي طرابلس إلى 35 قتيلا وذلك منذ بداية اندلاعها، في الوقت الذي دعت فيه منظمة الأمم المتحدة وعدة دول الى التفاوض ووقف التصعيد لتجنيب البلاد حربا أهلية.