أفاد المكلف بالاعلام في حركة نداء تونس منجى الحرباوى في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بأن اللجنة المركزية للحزب التى تم انتخاب أعضائها ال217 خلال المؤتمر، ستعقد غدا السبت بالمنستير اجتماعا لاستكمال عملية تركيزها وذلك بانتخاب رئيس لها ونائبين اثنين له.
وأضاف أن لجنة اعداد المؤتمر وجهت دعوة الى أعضاء اللجنة المركزية لحضور اجتماع الغد، ووجهت دعوة كذلك الى رئيسة اللجنة سميرة بلقاضى التى قال ” إنها تخلفت عن حضور اجتماعات هذه اللجنة التى صادق عليها المؤتمرون”.
وأشار الى أنه بعد استكمال عملية تركيز اللجنة المركزية ، سيتم حسب ما ينص عليه القانون الداخلي للحزب ، فتح باب الترشحات لعضوية المكتب السياسي يوم 25 أفريل الجارى وفق الشروط التى كانت الحركة قد أعلنت عنها قبل مسبقا.
كما بين الحرباوى أن اللجنة المركزية هى التى ستقوم بانتخاب أعضاء المكتب السياسي (32 عضوا) ، وكذلك انتخاب رئيس المكتب ومساعديه، مذكرا بأن القائمة التوافقية للمكتب السياسي والتى تمت المصادقة عليها قد سقطت لأن عددا من أعضائها لم تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، حسب تعبيره.
في المقابل دعت رئيسة اللجنة في بيان حملها توقيعها اليوم، أعضاء اللجنة المركزية للحزب إلى الاجتماع يوم غد السبت بالحمامات لانتخاب رئيس للجنة المذكورة، مشيرة الى أن حافظ قايد السبسي وسفيان طوبال قدّما ترشّحيهما لهذه الخطة.
وأكدت أنها الوحيدة المخوّل لها التحدث باسم المؤتمر إلى حين استكمال أشغاله، وأنه “من شأن الدعوات المشبوهة لأطراف تحاول التشويش على سير العملية الانتخابية وضع أصحابها تحت طائلة القانون”.
تجدر الاشارة الى أن خلافات جدت خلال مؤتمر نداء تونس الذى احتضنته مدينة المنستير يومي 6 و7 افريل الجاري وتواصل في العاصمة دون أن يتم الى حد اليوم الحسم في نتائجه سواء باستكمال تركيز اللجنة المركزية أو بتنصيب المكتب السياسي .
ويختلف في شأن طريقة تنصيب المكتب السياسي شق يتزعمة المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي الذى يدعو الى اجراء عملية انتخاب للمكتب، وشق يقوده رئيس كتلة الحزب سفيان طوبال المدافع عن القائمة التوافقية التى صادقت عليها اللجنة المركزية الثلاثاء الماضى.
وقد طالت هذه الخلافات اللجنة التى ترأست المؤتمر، والتى قررت بعد ان نظرت في 15 طعنا ، في بداية الأمر وعلى لسان رئيستها سميرة بلقاضى رفض الطعون واعلان فوز القائمة التوافقية للمكتب السياسي امس الخميس، قبل أن يسارع 4 أعضاء من اللجنة الى عقد ندوة صحفية أعلنوا خلالها إسقاط القائمة وتواصل أشغال المؤتمر الى حين الانتهاء من انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب وانتخاب رئيس لجنته المركزية ومساعديه.
وبخصوص اللجنة المركزية ، انتقد عدد من قياديي الحزب طريقة قبول ورفض الترشحات والطعون ، حيث أكدت سماح دمق التى ترشحت عن دائرة صفاقس1 وتم رفضه ترشحها ، أنه تم تسجيل خروقات تتعلق أساسا بالانسحابات التي لم يتم الاعتراف بها وباعتبار أن أغلب المترشحين عن جهة صفاقس ممثلين عن التونسيين بالخارج إضافة إلى أن عديد الانخراطات سلمت بعد الآجال القانونية من تاريخ انعقاد المؤتمر.
ومن جهتها اعتبرت نائبة حزب نداء تونس عن دائرة صفاقس 2، فاطمة المسدي، أن الخروقات التي حصلت في مؤتمر نداء تونس “مخزية للغاية”، مشيرة الى وجود “أشخاص مشبوهين أرادوا تمثيل صفاقس في اللجنة المركزية لحزب نداء تونس وتم تقديم طعون بشأنهم غير أن رئيسة المؤتمر لم تنظر في هذه الطعون”، على حد قولها.