حمادي الجبالي يعلن من صفاقس ترشحه للإنتخابات الرئاسية بصفة مستقلة

أعلن رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بصفة مستقلة ، مؤكدا أنه لا اتفاق مسبق بينه وبين قادة حركة النهضة بخصوص قراره.
وقال خلال لقاء حواري انتظم اليوم الاربعاء بصفاقس بمناسبة اعلان ترشحه ” باعتباري سليل حركة النهضة يشرفني أن أحظى بأصوات أنصارها “، مؤكدا في ذات الوقت أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مستقلا وفوق كل الأحزاب والتجاذبات لتمثيل كل أطياف الشعب ويكون “صوتا لمن لا صوت له”.
وأضاف أن الشعب التونسي في الاستحقاق الانتخابي القادم أمام خيارين، إما عودة المنظومة السابقة والاستبداد واللوبيات الفاسدة وإما مواصلة مسار تحقيق أهداف الثورة الذى يبقى خيارا ممكنا عبر الانتخاب والتصويت الواعي، حسب تعبيره.
وقال ” تونس في حاجة إلى مشروع وطني لانقاذ البلاد من الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني الصعب الذي تمر به بقيادة رئيس جمهورية مستقل عن كل الأحزاب بعيدا عن المفهوم الزعاماتي”.
وتعهد بالعمل في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية على تحقيق المشروع الوطني بعيدا عن كل انتماء حزبي ووفق ما يمليه عليه الدستور، والذى يتمثل في تحقيق الأمن الشامل والقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة الديبلوماسية في العلاقات الدولية وبناء مؤسسة عسكرية، وفق قوله.
كما توجه عدد من المتدخلين الى الجبالي بالتساؤل عن جدوى ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في حين أنه لم يقدم شيئا زمن حكم الترويكا ، وانتقدوا تراخي وبطء حكومة الترويكا في الحسم في عدد من الملفات الحساسة في البلاد.
وفي رده ، أرجع أسباب البطء إلى قلة الخبرة من ناحية والى ما وصفها ب”الحملة الشرسة” ضد حكومة الترويكا من القوى المعادية للثورة وعدد من وسائل الإعلام من ناحية اخرى، متسائلا بدوره عن ماذا تحقق من المشروع الوطني الثوري زمن الحكومات التي تعاقبت بعد الترويكا.