أكد أمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، أن “الحركة عازمة على التصدي لاتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق “الاليكا” ككارثة حقيقية تهدد البلاد”، على حد قوله.
وأضاف، خلال إشرافه على مقهى سياسي بدوار هيشر من ولاية منوبة، نظمه مساء أمس السبت، المكتب الجهوي لحركة الشعب بالجهة، تحت عنوان “دوار هيشر الوضع الاجتماعي إلى أين؟”، أن الحركة كانت على رأس الأحزاب السياسية التي انضمت الى التنسيقية التي تشكلت، يوم الجمعة 24 ماي الجاري، في الاتحاد العام التونسي للشغل والتي ضمت أيضا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وجمعيّات ومنظمات من المجتمع المدني.
ولفت، إلى أن التنسيقية ستشرع في سلسلة أنشطة توعويّة تحسيسيّة ولقاءات لإبراز تبعات هذه الاتفاقية وخطورتها على الاقتصاد الوطني، كما ستقوم بكل ما يتطلبه الأمر، لمنع إمضاء هذه الاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي من عمل ميداني وتحركات، وفق تصريحه.
وأشار المغزاوي، إلى أن “الحكومة مضت في المفاوضات حول الاتفاقية، دون تقييم اتفاق 1995 والكوارث التي يمكن أن تترتب عنها من ضرب للنسيج الاقتصادي والتبعية الكاملة للاتحاد الاوروبي”، مؤكدا في هذا الصدد على أن “تونس يجب أن تبني مع أوروبا علاقة تكافؤ طبقا لمصالحها وليست تبعية مطلقة”.
من جهة أخرى، بيّن أمين عام الحركة، في مداخلته حول الوضع السياسي الراهن والاستحقاقات الانتخابية ودور المواطن والشباب في حماية البلاد، أن “تونس في حاجة الى ثورة صناديق الاقتراع بعد ثورة 14 جانفي 2011 الاجتماعية لتصحيح العملية السياسية، حتى تضع انتظارات الشعب على رأس جدول أعمالها وتوجه التجاذبات السياسية والخلافات نحو البرامج والحلول”.
وأشار في سياق متصل، إلى إن حركة الشعب ورغم عدم التجاوب، ماضية في التفاوض حول عرضها السياسي بخصوص توافق المعارضة على مرشح سياسي وحيد في الانتخابات الرئاسية لدعمه، مضيفا أن “الحركة ستعمل كل ما بوسعها من أجل التوافق وستقدم كل التنازلات الممكنة واذا تعذر ذلك فستقدم مرشحها من بين أبناء الحركة بعد التشاور بين هياكلها في الغرض”، حسب تعبيره.
يذكر أنه تمّ، خلال المقهى السياسي، الاعلان عن تركيز مكتب محلي للحركة بدوار هيشر، سيعقب بمكتب ثان بالجديدة، وذلك بعد تعميم المكاتب المحلية على بقية المعتمديات بولاية منوبة، بإشراف المكتب الجهوي الذي تم تركيزه منذ 2012.
وتضمنت السهرة مداخلات حول “حركة الشعب من 2011 إلى 2019 النتائج والآفاق”، و”حركة الشعب والسلطة المحلية من البطان الى دوا رهيشر”.
الوسوماتفاقية الاليكا اخبار تونس تونس زهير المغزاوي