أفاد عضو المكتب السياسي والنائب الثاني لرئيس حركة النهضة علي العريض، اليوم السبت، بأن أولوية الحركة في هذه الفترة هو إعداد قائمات الانتخابات التشريعية، مبينا أن الحركة قطعت شوطا متقدما في هذا الاتجاه، وأعدت برنامجا واقعيا للسنوات الخمس القادمة.
وأضاف العريض، في تصريح إعلامي على هامش مشاركته في الاحتفال بالذكرى 38 للإعلان عن تأسيس حركة النهضة، أن الحركة بصدد البحث عن مرشح من داخلها للإنتخابات الرئاسية، مبينا أنه في صورة تعذر عليها ذلك، فإنها ستنظر في مسألة دعم أفضل المترشحين المتقدمين لهذا الإستحقاق الإنتخابي.
وأوضح بخصوص انفتاح الحركة على الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، أن العلاقة التي تحكم الحركة في الوقت الحاضر مع باقي مكونات المشهد السياسي قائمة على المنافسة النزيهة وفي كنف الوحدة الوطنية.
واعتبر أنه بعد مرور 50 سنة على انبعاث حركة النهضة، من بينها 38 سنة من النضال السياسي ضد الاستبداد و8 سنوات من المشاركة في الحكم، فقد أصبحت اليوم حزبا وطنيا ناضجا ومسؤولا بما يحول دون سقوطها في الانحرافات، وتملك من الواقعية ما يجعلها قادرة على إيجاد حلول عملية، وفق تقديره.
وفي تقييمه لعمل الحزب منذ انبعاثه، أشار إلى أن النهضة هي الحركة الوحيدة التي تصدر دوريا تقييما لعملها كل عشر سنوات بهدف تعديل توجهاتها، لأنها في حاجة للمراجعات باستمرار لتتطور.
يذكر أن حركة النهضة نظمت اليوم بمناسبة الذكرى 38 للإعلان عن تأسيسها (1981-2019) ندوة احتفالية بعنوان “مسيرة متجددة لتونس أفضل” تضمنت مداخلات لعدد من الشخصيات السياسية والحقوقية كالوزير الأسبق حمودة بن سلامة والوزير الأسبق، والأمين العام المساعد الحالي لجامعة الدول العربية عبد اللطيف عبيد، والأستاذ الجامعي والناشط السياسي محمد المستيري.
وتأسست حركة الاتجاه الإسلامي (المسمى القديم لحركة النهضة) بصفة رسمية في 6 جوان 1981 ، بعد قرابة عقد من النشاط غير الرسمي، وتم الاعتراف بحركة النهضة كحزب سياسي في تونس عقب الثورة، وهي تعد اليوم من بين أهم الأحزاب السياسية في البلاد.