نشر عماد الدايمي صباح اليوم الثلاثاء 11 جوان 2019 تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، علّق من خلالها على القضيّة التي رفعها في حقّه حزب “الوطد” على خلفيّة اتهامه للشهيد شكري بلعيد بالتواطؤ مع نظام بن علي.
واعتبر الدايمي أن اقحام القضاء في مناقشة المواقف السياسية تعتبر سابقة خطيرة ستسجل “كوصمة عار” على الحزب.. وفي ما يلي نص التدوينة:
“سابقة غير مسبوقة ستسجل لحزب الوطد الموحد : تقديم قضية ضد تحليل سياسي
دليل ضعف ما بعده ضعف .. ضعف وعدم قدرة على الرد بالحجة والبرهان على كلام يهم تاريخهم ومواقفهم اثناء فترة الدكتاتورية وخاصة موقفهم المعادي للنضال المشترك للمعارضة بكل فصائلها ضد بن علي ضمن حركة 18 اكتوبر ..
الالتجاء الى القضاء يعكس رغبة في وأد أي نقاش حول تلك المواقف التي لطالما هاجمتها فصائل يسارية تلتقي اليوم مع الوطد في الجبهة الشعبية ..
قيادات الوطد كانت طيلة السنوات الماضية من أكثر السياسيين الذين يطلقون التهم بالعمالة والخيانة على كل من يخالفهم .. ولم يفكر أي طرف هاجموه في تقديم قضية ضدهم ..
ارجعوا الى تصريحات لخضر وغيره تجاه المرزوقي والحراك وقبلها المؤتمر وستجدون الاتهامات بالجملة: حزب فاشستي، تقسيم التونسيين، العمالة للنهضة ولقطر .. الخ. ولم يخطر على بالنا يوما التوجه الى القضاء لأننا نمتلك لسانا وخطابا ومنطقا وثقة في أنفسنا وماضينا .. ولا نؤمن أن من دور القضاء الدفاع عنا وانصافنا من استهداف خصومنا السياسيين ..
اقحام القضاء في أي خلاف في المواقف والتقديرات السياسية سابقة خطيرة .. سيسجل كوصمة عار على تيار الوطد ..
دعكم من الترهات الواردة في بيان الوطد. تقديم القضية كان في اطار مزايدات داخلية داخل الحزب والجبهة ..
هل تعلمون أن الوطد لم يصدر بيانا ضد تصريحي الا يومين بعد إصدار بيان “التيار الشعبي” الذي زايد بالموقف لمحاولة احداث توازن مع موقفه المنحاز لحزب العمال ضد الوطد في الأزمة الأخيرة المتواصلة .. والذي يحاول ان يستغل النزاع المفتوح بين الطرفين لمحاولة التقدم وتصدر الجبهة ..
من معطيات مؤكدة حصلت احتجاجات داخل الوطد كيف يصدر التيار الشعبي بيانا يهاجمني ولا يصدر حزبهم بيانا مماثلا. فصدر بيان مختصر في فقرة. فحصل احتجاج أن لغته غير قوية ولا يحتوي السب والشتم الذي ورد في بيان التيار الشعبي ..
نتيجة لتلك المزايدات توجه بعضهم الى رفع الشكاية-الفضيحة .. شكاية ضد تحليل سياسي ..
في كل الحالات، وبغض النظر عن خلفيات هذا السلوك العجيب الغريب لقوم يمارسون السياسة منذ السبعينات، اول ما قرأت خبر المحاكمة استحضرني بيت جرير:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
فأبشر بطول سلامة يا مربع”.