أكد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة السابق خالد قدرو، الخميس، ان تونس لم تشهد الى حد الآن اي محاولة لاستخراج النفط الصخري ” غاز الشيست” خاصة وان هذه العملية معقدة جدا وتحتاج الى دراسات معمقة حول المكامن الموجودة في البلاد .
وقال قدور في تصريح لـ(وات) على هامش مشاركته في الندوة 15 للجمعية التونسية للاقتصاديين المنعقدة بالحمامات من 12 الى 14 جوان 2019 حول موضوع ” تسريع الانتقال الطاقي: الثورة الرقمية الدعم العمومي واللامركزية ” ان أولية تونس حاليا تتمثل في ضمان التزود بالطاقة وأن الأمر ضروري للتنمية “.
وأضاف” أن هذه الأولوية تتطلب اللجوء الى جميع الموارد المتاحة على غرار الطاقات التقليدية والطاقات المتجددة كما أن هذه الأولية تتطلب ترشيد النجاعة الطاقية وان هذه المسارات يجب استكشافها بهدف ضمان تزويد تونس بالطاقة “.
ولفت في اطار حديثه عن النفط الصخري “غاز السيست ” ان هذه التوجه يشهد نجاحا خلال السنوات العشر الاخيرة خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية والتي طورت صناعة حقيقية في هذا المجال مكنتها من الحلول ضمن قائمة اهم مصدري الغاز في العالم وقد ساهم التطور التقني خلال السنوات الاخيرة في دعم هذا التوجه من خلال استغلال الموارد غير التقليدية وصعبة الاستخراج والأكثر كلفة “.
وأردف قائلا ” في تونس يتعين علينا أولا التاكد من وجود هذا النفط من عدمه من خلال إنجاز دراسات معمقة والدراسات المتوفرة تشير الى وجود مكامن بتونس والجزائر وليبيا لكنها لا تزال الى حد الآن درسات عامة لم تصل بعد الى توضيح عمق وجود هذا النوع من النفط “.
وأضاف “الدراسة التي أطلقت في تونس حول التأثير البيئي لم ترى النور بعد ونحن لا يمكننا بذلك الدخول في تنفيذ انشطة استخراج النفط الصخرى” .
” اذا ماكان تزويد تونس بالطاقة يتطلب استكشاف كل المسارات فان مسار استخدام الطاقة النوورية لإنتاج الكهرباء تم استبعاده بفعل اسباب تقنية والتمويلات والمواد الاولية كما ان مسار الطاقات المتجددة لم يعطي اكله خاصة وان تونس لاتمتلك الوسائل الضرورية للتحكم في تقنيات تخزين هذه الطاقات وبيقى مسار النفط الصخرى رهين دراسته بعمق لتقييم مختلف تأثيراته ” وفق قدور.
وقال قدرو، في سياق تعليقه على رفض المجتمع المدني لنشاط استخراج النفط الصخري، ” في كل أنشطة الإستخراج الطاقي وبما في ذلك الطاقات التقليدية توجد أثار بيئية لكن في الأنشطة غير التقليدية يضاف الى ذلك مشاكل تكسير الصخر التي يتطلب كميات هائلة من المياه وكذلك المواد الكميائية وهو ما يدعو الى ان تكون الدراسات المنجزة مهتمه بادق التفاصيل”.
وختم بالقول ” حتي اذا ما توصلت الدراسات الى تاكيد وجود مكامن هامة من النفط الصخرى في تونس وتؤكد إمكانية إستخراجها فإنني أعتقد أن هذا النشاط لن يتم إلا في المناطق غير الزرعية وغير المؤهولة “.