قال وزير الداخلية، هشام الفوراتي،اليوم الجمعة، في تصريح اعلامي عقب جلسة عامة بالبرلمان خصصت للرد على اسئلة شفاهية لعدد من النواب، ان ” الوضع الامني في تونس مستقر وان التهديدات الارهابية تبقى موجودة ومرتفعة احيانا”.
واوضح ان وزارة الداخلية ضبطت بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية “نظرا للوضع الاستثنائي “في ليبيا المجاورة،حسب تعبيره ، ” منظومة امنية مشتركة في معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا لضبط كل شخص متسلل من دون وثائق هوية او ينوي دخول تونس بوثائق سفر مفتعلى او مزورة”.
وشدد الفوراتي على وجود “يقظة خاصة مع وجوب الاحتياط من اي مجال لتحرك عناصر ارهابية مسلحة متحصنة في الجبال الغربية لتونس في ولايات سيدي بوزيد والقصرين وغيرها من الولايات الحدودية مع الجزائر” منوها في هذا الصدد بـ “النجاحات الامنية التي سجلت منذ مطلع السنة الجارية والتي تم من خلالها القضاء على ابرز العناصرالارهابية في تنظيمي داعش و القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي
من جهة اخرى اشار الوزير الى ان الوحدات الامنية تتولى حاليا تأمين الامتحانات الوطنية كما انها تتجند لـتامين الموسم السياحي “الواعد” مشددا على أن الاستعدادات الامنية لوزارته ممتدة على مدار السنة وأن آخر تلك الاستعدادات التحضير لموسم العطلة الآمنة و تأمين شهر رمضان المنقضي والزيارة السنوية لموسم حج الغربية بجزيرة جربة التي تمت اواخر ماي الماضي و التي سجل فيها قدوم ضعف عدد زوار موسم سنة 2018
وردا على سؤال بخصوص دخول سياح اسرائيليين بجوازات سفر اسرائيلية والتقاطهم لصور في منطقة سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة اين اغتيل القيادي الفلسطيني ابوجهاد عام 1988 قال وزير الداخلية “انا افند هذه الادعاءات التي بثتها قناة اسرائيلية وتناقلتها وسائل اعلام اخرى ونحن لا نتعامل مع وثائق سفر اسرائيلية” مضيفا ان “المنزل الذي اغتيل فيه القيادي الفلسطني ليس هو ذات المنزل الذي أشارت اليه تلك القناة بل هو يبعد نحو 4 كيلومتر على الاقل عن المنزل المذكور”.
وكانت وزارة الداخلية قد نشرت قبل يومين بلاغا نفت فيه نفت ما تمّ تداوله بقناة “الميادين” نقلا عن القناة 12 الإسرائيلية من معطيات حول دخول سياح إسرائليين إلى التراب التونسي بمناسبة الزيارة السنويّة لمعبد “الغريبة” بجربة، وتحوّلهم للتجوّل قرب المنزل الذي وقع فيه اغتيال القيادي أبو جهاد (خليل الوزير) مشددة على عدم دخول أيّ سائح بجواز سفر اسرائيلي إلى التراب التونسي.