شرعت الشركة التونسية للكهرباء والغاز ، الجمعة، في تشغيل المحطة المصفحة لتحويل الكهرباء ذات الجهد العالي البالغ 225 كيلو فولت بسوسة والتي صنعتها الشركة الألمانية “سيمنس” مما يرفع عدد المحطات المصفحة التي ركزتها الأخيرة في تونس الى 23 محطة.
وقال وزير الصناعة سليم الفرياني ، أمام دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا حضروا تدشين المشروع، ان المحطة التي انجزت بتمويلات من البنك الأوروبي لإعادة البناء والبنك الأوربي للإستثمار بقيمة 69 مليون أورو ، يندرج في اطار تنفيذ مخطط الشركة التونسية للكهرباء والغاز لنقل انتاج مولداتها من الكهرباء والذي يتضمن احداث خمسة محطات مصفحة لتحويل الكهرباء .
وأضاف ان من شان هذه المشاريع تأكيد ضمان الأمن الطاقي لتونس والمساهمة في تسهيل الدمج الكامل للطاقات المتجددة وإنتاج ما يعادل نسبة 30 بالمائة من الإنتاج الوطني من الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة في افق 2030 .
وثمن الفرياني الجهود التي بذلتها الكفاءات التونسية لانجاز هذا المشروع الذي تم خلال مدة لم تتجاز سنتين وذلك بالتعاون مع الشركاء الفرنسيين والألمان.
وقال الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز المنصف هرابي، في تصريح لمراسل (وات) ان احداث هذه المحطة يندرج في اطار ضمان التزويد بالطاقة الكهربائية اللازمة وتعزيز شبكة نقل الكهرباء للشركة التونسية للكهرباء والغاز وتعويض المحطة القديمة غير القادرة على تصريف الطاقة التي تنتجها المحطات الرئيسية لتوليد الكهرباء بسوسة.
وأفاد ان هذه المحطة المنجزة من قبل شركة “سيمنس” تتكون من 25 خلية مصفحة تم تركيزها على مساحة 1000 متر مربع المتوفرة أي ما يعادل 1على 30 من المساحة الضرورية لتركيز محطة تقليدية.
وكشف الهرابي ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز تستعد لاطلاق برنامج لتجهيز الحرفاء بشبكة العدادات الذكية التي ستخول ايقاف العمل بالنظام التقديري ليصبح المواطن قادرا على مراقبة نسق استهلاكه من الكهرباء والغاز في أي وقت.
وأكد ان قسطا أولا ب400 ألف عداد ذكي سيتم تركيزها بجهة صفاقس بداية من أخر سنة 2019 وذلك قبل تعميم الشبكة على كامل البلاد حيث ستمكن العدادات الذكية من احتساب فواتير الإستهلاك لكل شهر وحتى خلال الأسبوع بمّا يمكن من الإستخلاص الآني للفواتير.