شهدت منطقة الحجام بمدينة القيروان، مساء امس الجمعة حالة من الإحتقان، على خلفية تهديد شاب يستغل محلا تجاريا بالمركب البلدي بالمنطقة، بإحراق جسده وذلك بعد أن طلب منه أعوان الأمن، تنفيذ إذن قضائي بإخلاء المحل، مستعملين الغاز المشل للحركة للسيطرة عليه.
وقام الشاب الذي دخل في حالة هستيرية، بسكب البنزين على جسده وإعتلاء مبنى المُركّب، مما تسبّب في تعطّل حركة المرور وغلق الطريق في محيط المركب البلدي، مطالبا بإرجاع المحل حتى يتمكن من إعالة أسرته.
وبالإتصال برئيس بلدية القيروان، رضوان بودن، أوضح في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن الشاب كان يستغل المحل دون وجه حق وأن البلدية هي المالك الأصلي لمجموع المحلات بالمُركّب ولكنها تقوم فقط بالتفويت في الأصول التجارية لمتسوّغي المحلات.
وأضاف المضدر ذاته أن المحل المذكور كان يتسوّغه شخص آخر من البلدية لمدة 4 سنوات وقامت بالتفويت في الأصل التجاري لفائدته. كما أشار إلى أن “هذا الأخير مكّن الشاب من استغلاله، طيلة هذه الفترة، على وجه الفضل، ثم قام ببيع الأصل التجاري لأحد رجال الأعمال بالجهة الذي رفع قضية وتحصّل على حكم قضائي لفائدته يقضي بإخلاء المحل من قبل الشاب المذكور”.
يُذكر أن الشاب مازال يُرابط بأعلى مبنى المُركّب البلدي، مُهددا بحرق جسده ومطالبا باسترجاع المحل، الذي قال إنه “مصدر رزقه الوحيد، لإعالة أفراد أسرته المتكونة من والدته وأخيه الذي يعاني من إعاقة عضوية وزوجة وابنته الرضيعة التي تبلغ من العمر 9 أشهر”، حسب روايته.