اكتفى المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم بالتعادل امام نظيره الانغولي 1-1 في اولى مباريات الجولة الافتتاحية لمنافسات المجموعة الخامسة لكاس امم افريقيا التي تحتضنها مصر الى غاية 19 جويلية القادم حيث بدا الخيار التكتيكي للمدرب الان جيراس غير موفق مما اثر على الاداء الجماعي للمنتخب التونسي الذي بدا تائها في المباراة.
وبدت مؤشرات عدم جاهزية الفريق لتقديم اداء افضل منذ الاعلان عن التشكيلة الاساسية التي واجهت انغولا والتي تاخر الاعلان عنها الى 3 ساعات فقط من موعد انطلاق المباراة مما يترجم تردد المدرب جيراس . وجاءت ضبابية خيارات المدرب الان جيراس تواصلا للمباريات الودية الماضية التي لم يستقر فيها على راي وهو ما اثار حفيظة المتابعين بشان المنتخب وكان جيراس في كل مرة يبرر تغييىراته المتواصلة بكونه يريد” تجربة جميع اللاعبين ولا يعترف بتشكيلة اساسية ثابتة بل لكل مباراة حقيقتها..”
وجاءت التشكيلة الاساسية التي اعتمد عليها جيراس امس امام انغولا غريبة على مستوى الاسماء والمهام بالتعويل على رامي البدوي كظهير ايمن وامامه وجدي كشريدة متوسط ميدان على ذات الرواق وهو الذي لم يتعود على ذلك فضلا عن اسامة الحدادي في الرواق الايسر اي بلغة اخرى 5 مدافعين (اذا اضفنا مرياح وبرون) وهو ما يؤكد الخوف الذي سكن الجهاز الفني من خلال اعتماد 5 لاعبين ذوي صبغة دفاعية امام انغولا المتواضغة..!.
وقد انعكس ذلك على طبيعة الرسم التكتيكي ولعب الفريق دون عمق هجومي بالتعويل على وهبي الخزري الذي اضطر في الكثير من المرات الى العودة الى المناطق الخلفية لصنع اللعب امام الاداء المتواضع للاعبي خط الوسط المساكني والشعلالي وهو ما جعل نسور قرطاج تتوه في ملعب السويس.
ولئن تمكن زملاء الياس السخيري من اغتنام اخطاء المنافس والحصول على ضربة جزاء واخذ الاسبقية فان المنتخب الوطني لم يتوفق في المحافظة عليها بما ان الاداء كان مهزوزا والعزيمة غائبة ليترك المجال للمنتخب الانغولي لاخذ زمام المبادرة وفرض سيطرة ميدانية خاصة في الشوط الثاني واكتفى المنتخب التونسي بالفرجة ولم ينجح في خلق اي فرصة جدية .
كما يتحمل اللاعبون جانبا من مسؤولية نصف الخيبة بعد ان بدا اداؤهم باهتا بلا روح انتصارية وكان اغلبهم دون المستوى المطلوب . ولن يكون للمنتخب التونسي بعد التعادل الاول امام انغولا سوى رد الفعل والاستفاقة في مباراة مالي يوم الجمعة القادم رغم صعوبة المهمة ثم لقاء موريتانيا خلال الجولة الاخيرة..وبغض النظر عن حسابات التاهل الى الدور ثمن النهائي الذي سيكون متاحا لاول و ثاني كل مجموعة وافضل 4 منتخبات اصحاب المركز الثالث من المجموعات الستة فان المنتخب في حاجة للظهور بوجه افضل بكثير وبعناصر جديدة وخيار تكتيكي مغايريوم الجمعة ليكسب رهان الترشح للدور المقبل