دافع اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) الذي ينظم كأس “كوبا أمريكا” حاليا بالبرازيل عن استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد بعد توقف اللعب لفترة دقيقتين و26 ثانية في المتوسط، في كل مرة يتم فيها مراجعة أحد القرارات وهو ما يقترب من ضعف الفترة الزمنية المسجلة في كأس العالم 2018.
وتسبب تعطل اللعب بسبب اللجوء لتقنية الفيديو إلى إطلاق الجماهير صيحات استهجان في الملعب، كما أثار استياء عدة شخصيات منها كارلوس كيروش مدرب كولومبيا في وقت أصبحت فيه هذه التقنية مثارا لجدل كبير أيضا في كأس العالم للسيدات في فرنسا.
وعقد “ويلسون سينيمي” رئيس لجنة الحكام في “كونميبول” مؤتمرا صحفيا الليلة الماضية، بعد ختام دور المجموعات لمناقشة استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في البطولة .. وقال “إن التقنية تدخلت 17 مرة في 18 مباراة وتمت مراجعة 11 لعبة على الشاشة” .
واستغرقت مراجعة كل قرار 80 ثانية في المتوسط في كأس العالم في روسيا 2018، التي كانت أول بطولة كبرى يستخدم فيها حكم الفيديو المساعد. وفي مباراة البرازيل/فنزويلا التي انتهت بالتعادل السلبي في نسخة “كوبا أمريكا” هذا العام احتسب الحكم تسع دقائق كوقت بدل ضائع لتعويض توقف اللعب بسبب إلغاء ثلاثة أهداف، منها هدفان بعد اللجوء لحكم الفيديو المساعد.
لكن الوقت المحتسب بدل الضائع في فوز انقلترا 3-صفر على الكاميرون في كأس العالم للسيدات فاق هذا الرقم إذ احتسبت 18 دقيقة.
وقال سينيمي ” نشعر بالرضا لأنه لم تحدث حالات صارخة ” مضيفا أنه تم تغيير 15 قرارا نتيجة للاستعانة بهذه التقنية وتم تأكيد قرارين. وأوضح عملنا على هذا منذ 2017، والنتائج الإيجابية والسلبية أتاحت لنا الفرصة لإدارة الملف بشكل جيد في 2019 .. الحكم لا يزال هو صاحب القرار وتقنية الفيديو تساعد الحكم في اتخاذ القرار .