قالت وزيرة الصحة بالنيابة، سنية بالشيخ، الخميس بتونس، “ان النجاحات، التي حققتها تونس في مختلف المجالات الصحية لا يمكن ان تحجب العديد من مواطن النقص، التي اصبحت تعوق النظام الصحي عن تحقيق المردودية المنشودة”.
واوضحت، خلال الندوة الوطني للصحة التي تم خلالها تقديم المرحلة الثانية من الحوار المجتمعي حول السياسات والاستراتيجيات والمخططات الوطنية في القطاع، “انه من بين اهم التحديات المطروحة اليوم هو تكريس حق المواطن في خدمات صحية متطورة، من خلال مشروع السياسة الوطنية للصحة في افق 2030 المعروض على الندوة والالتزام بوضعها موضع التنفيذ.
وقالت “ان الحوار المجتمعي حول السياسات والاستراتيجيات والمخططات الوطنية للصحة هو حوار عام وشفاف اعتمد نهجا تشاركيا وشاملا لمناقشة كيفية مساهمة المنظومة الصحية بشكل اكثر فاعلية في تامين الحق في الصحة مؤكدة ان الصحة هي مسؤولية جماعية يتحمل كل طرف فيها قسطه منها.
ويهدف الحوار، وفق بالشيخ، الى بناء فهم مشترك للقضايا الرئيسية لتحسين الصحة وتطوير المنظومة الصحية التونسية وتعزيزها وتحقيق توافق في الاراء بين جميع الاطراف المتدخلة مضيفة انه سيتم خلال هذه الندوة التي تمثل المرحلة الاخيرة من الحوار المجتمعي، تقديم مشروع السياسة الوطنية للصحة.
كما ستمكن هذه الندوة وعبر مختلف المداخلات المقررة، من الاطلاع ومناقشة هذا المشروع الذي يضع المواطن في صميم النظام الصحي كفاعل اساسي وليس فقط كمستفيد بل وايضا كممول وحاكم ومدقق مبرزة انه سيتم الاخذ بعين الاعتبار التوصيات المقدمة في وثيقة سيتم نشرها فيما بعد.
واكدت الوزيرة “ان المرحلة الثالثة للحوار المجتمعي ستكون عبر تنفيذ السياسة الوطنية للصحة حسب اليات تحظى بانخراط الجميع وتتم متابعتها وتقييمها دوريا في المخططات التنموية للبلاد.
وللاشارة فقد شهدت المرحلة الثانية لهذا الحوار المجتمعي بالخصوص تنظيم عملية استشارية توافقية حول مختلف الجوانب الاستراتيجية والتنفيذية للسياسة الصحية وجمع وتحليل وتحديث جميع البيانات المتاحة المتعلقة بمختلف جوانب الصحة واقتراح التوجهات الرئيسية لتعزيز القطاع بناء على رؤية مستقبلية فضلا عن تقديم الخيارات الاستراتيجية والتنفيذية للسياسة الصحية ومرافقة ودعم صياغة الحكومة للسياسة الصحية الطويلة المدى واعتمادها في افق 2030
وجدير بالتذكير فان اللجنة التي تكفلت باعداد مشروع السياسة الوطنية للصحة في افق 2030 ستقوم عشية اليوم بتسليم وثيقة السياسة الوطنية للصحة لدى اللافتتاح الرسمي لهذه الندوة الوطنية.