أفاد الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي اليوم الجمعة، أن الأبحاث الاولية بخصوص العمليتين الارهابيتين اللتين جدتا صباح أمس الخميس بكل من نهج شارل ديغول وادارة الشرطة العدلية بالقرجاني بتونس العاصمة، أفضت إلى وجود ارتباط بين العمليتين مرجحا وجود علاقة بين العنصرين الاثنين اللذين قاما بتنفيذهما .
وأضاف في اتصال هاتفي بوكالة تونس إفريقيا لأنباء أنه لم يتسن إلى حد الآن التعرف على هوية منفذ عملية نهج شارل ديغول في انتظار نتائج تحليل الحمض النووي.
وكان السليطي قد أفاد، يوم أمس، بأن الأبحاث الجارية بخصوص العمليتين الإرهابيتين، أفضت إلى التعرف على هوية الشخص الذي قام بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، دون الإدلاء بأية تفاصل حول هذه الهوية في ظل تواصل الأبحاث.
وبخصوص الأبحاث في العمليتين الإرهابيتين والتي تعهدت بها الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالقرجاني، أفاد السليطي بأن هذه الأبحاث تجري بنسق حثيث، للتعرف على هوية منفّذ عملية نهج شارل ديغول.
وأضاف أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تنقّلت إلى مكان العمليتين بمنطقة القرجاني ونهج شارل ديغول، أين قامت بالمعاينات الأولية وجمع المعطيات ومباشرة الأبحاث الأولية.
وكان أحد العناصر الإرهابية قام في حدود الساعة 10 و50 دقيقة من صباح يوم أمس، تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف بالقرب من دورية أمنية على مستوى نهج شارل ديغول مما أسفر بالخصوص عن استشهاد عون امن تابع لسلك الشرطة البلدية وجرح اخر فيما قام عنصر آخر في نفس اليوم وحوالي الساعة 11 و20 دقيقة بتفجير نفسه بحزام ناسف قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني ما تسبب في جرح وإصابة 6 أعوان وإطارات أمنية تم نقلهم إلى مستشفى شارل نيكول.