عبر عدد من الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني والمنظمات في بيانات لها، عن ادانتها للعمليتين الارهابيتين “الفاشلتين” اللتين جدتا صباح أمس الخميس وسط العاصمة، داعين عموم الشعب إلى الوحدة الوطنية لمواجهة آفة الارهاب.
فقد عبر حزب الحراك عن ادانته الشديدة للإعتداءات الارهابية الجبانة التي جدت صباح أمس بالعاصمة داعيا التونسيين والتونسيات إلى وحدة الصف في مثل هذه الظروف لحماية مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
كما ندد حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بالعمليتين الإرهابيتين الجبانتين مؤكدا دعمه المطلق للقوات الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب وثقته في دستور الجمهورية الثانية وفي الدولة التونسية ومؤسساتها وفي قدرتها على تجاوز المرحلة بثبات.
وعبر التكتل عن تمسكه والتزامه باحترام الدستور والآجال الانتخابية كما حددتها هيئة الانتخابات داعيا الشعب التونسي والقوى الحية في البلاد إلى وحدة وطنية صماء للدفاع عن مناعة الوطن.
من جانبه اعتبرت حركة تونس إلى الأمام، في بيان اصدرته عقب اجتماع مجلس أمانتها أمس بشكل طارئ، أن الرد على قوى الارهاب المعادية للديمقراطية وأسسها يتمثل في العمل على انجاح المحطات الانتخابية المقبلة .
كما أكدت الحركة أن اجتثاث الارهاب يقتضي محاسبة المتسببين فيه والمشجعين عليه الأمر الذي يستوجب الكشف عن حقيقة الاغتيالات تنفيذا للوعود الانتخابية وكشف حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة وخفايا التسفير الى بؤر التوتر .
وأدان الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي المحاولات البائسة لقوى الارهاب لارباك مسار الانتقال الديمقراطي وضرب مكونات الدولة المدنية والديمقراطية الاجتماعية مؤكدا ضرورة التمسك بالمحطات الانتخابية القادمة.
ودعا الشعب والقوى التقدمية المدنية والديمقراطية إلى التزام اليقظة الدائمة والحذر في متابعة الأحداث المتسارعة بالبلاد مذكرا بأن القضاء الفعلي على الارهاب يستوجب الكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية وخفايا الجهاز السري وملف التسفير.
اما الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية فجددت دعوتها الى “السلطة التنفيذية والقضائية وكل الاطراف المتدخلة الى كشف المعطيات المتوفرة لديها عم جهات التمويل والتحريض والدعم والتبرير والتمجيد”
واكدت ضرورة تفعيل استراتيجية وطنية شاملة لمقاومة الارهاب والتطرف والقضاء عليهما داعية الى اتخاذ التدابير الكفيلة للاحاطة الضرورية لعائلات الشهداء والمصابين في اسرع الاجال .
من جانبه دعا المجلس الاسلامي الأعلى إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والعمل على نبذ عوامل الفرقة والاختلاف حاثا كافة الأطراف السياسية والثقافية والإعلامية إلى إعلاء المصلحة الوطنية الجامعة واعطاء الأولوية للتصدي للارهاب بكافة أشكاله.
كما أكد ضرورة الالتفاف حول قوى الأمن وكافة العاملين على حماية ورعاية الوطن مذكرا بضرورة احترام الكليات الخمس التي جاء بها الدين الإسلامي وهي حفظ النفس والدين والعقل والعرض والمال.
ودعا اتحاد عمال تونس،الشعب التونسي في سبيل البلاد بعيدا عن التجاذبات والمزايدات والمغالطات لضمان قوة تونس حاثا التونسيين على التعاقد مع حماة الوطن حتى يكون الجميع يدا واحدة ضد الارهاب.