عادت أزمة نقص الأدوية إلى الواجهة مجدّدا مما جعل الصيادلية يواجهون حرجا في التعامل مع المرضى الباحثين عن أدوية لعلاجهم، حسب ما نقلت جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم السبت 20 جويلية 2019 عن عدد من الصيادلة.
وكشف الصيادلة أنّ نقص الأدوية شمل هذه المرة عددا من الأدوية الحياتية وتعلّق بحوالي 60 صنفا خاصة منها دواء القلب (digoxine sophoram) و”النقرس” (colchicina lirca) والغدد (thyro) ضغط الدم (aldactazine و amlovar) فضلا عن تسجيل نقص حادّ في عدد من الفيتامينات منها “tri-B” (يوصف عموما لمرضى “الدياليز”).
من جانبه، قال الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية أيمن المكي إن “بعض الأدوية سالفة الذكر والتي صنّفها الصيادلة في خانة “الأدوية المفقودة” تشكو من نقص على مستوى دولي وهذا ما يتسبّب في محدودية الكميات بالصيدليات”، وفق نفس المصدر.
وأضاف المكي “أما في ما يتعلق بالفيتامينات فهي من صنع محلي ومسألة فقدانها ليست من مشمولات الصيدلية المركزية”، مبرزا أن هذه الأخيرة بصدد التصرف في 4500 صنف من الأدوية معتبرا أنه من الطبيعي أن يُسجّل تأخير في تسلّم البعض منها.
كما اعتبر أن النقص المسجّل في الأدوية خلال الصائفة يفسّر في جزء منه أيضا بالارتفاع المسجل في حجم المستهلكين خلال موسم السياحة وعودة التونسيين من الخارج، متابعا “نظرا لان الادوية في الصيدليات التونسية مدعمة من قبل الصيدلية المركزية وتكون اقل ثمنا من نظيراتها بالخارج يتجه البعض قبل عودتهم الى ديارهم الى اقتناء ما يحتاجون من الادوية من تونس مما يسبب ارتفاعا في الاستهلاك ونقصا في بعض العناوين”.