قال رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير محمد الناصر بن شويخة ان “الانتخابات تضليل للشعب وهي الية لدعم النظام السائد المرتهن للقوى الاستعمارية وليس لتغييره على اعتبار ان المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها لن تغير من الوضع السياسي الراهن بل ستكرس برامج وسياسات الدول الغربية وخاصة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية في الهيمنة على البلدان الاسلامية ونهب ثرواتها”.
ودعا بن شويخة الشعب التونسي في لقاء اعلامي انعقد اليوم الخميس بالمقر المركزي للحزب باريانة الى” توحيد مواقفه لارساء دولة الخلافة وتطبيق الشريعة الاسلامية قائلا ان “القوى الغربية ترتهن اختيارات الشعوب الاسلامية وترفض بكل الوسائل ان يكون الاسلام هو الحل لانه سيمنع حتما التدخلات الاجنبية ويقطع على الغرب محاولات الهيمنة على البلدان الاسلامية وثرواتها “.
وجدد بن شويخة رفض حزبه للمترشحين للانتخابات الرئاسية 2019 بمن فيهم ذوو التوجهات الاسلامية واصفا اياهم ب”السماسرة والعملاء للغرب” معربا عن “رفضه للبرلمان القادم وقراراته لكونه سيعطي حتما الاولوية لاجندات الغرب الاقتصادية والسياسية في المنطقة الاسلامية تحت غطاء الشرعية والديمقراطية المزيفة” على حد تعبيره.
من جهته اعتبر رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير عبد الرؤوف العامري ان “تونس بلد مختطف ورهينة لدى الكيانات والقوى الاستعمارية ” مستعرضا مظاهر تدخل هذه القوى في السياسات الوطنية والقرارات السيادية ذات الصلة بالاقتصاد والسياسة والشؤون الاجتماعية وفي القرارات المصيرية للشعب عبر دعم الانتخابات بدعوى دعم مسار الانتقال الديمقراطي للبلاد بهدف توجيه الراي العام لاختيار النظام السياسي والحكام بما يخدم مصالحها.
واشار العامري الى ان “الانتخابات مسرحية غبية وتزكية مفضوحة للنظم الاستعمارية وعملية تضليل يراد لها التسويق لديمقراطية مزيفة وتداول سلمي للسلطة غير موجود على ارض الواقع”.
واضاف في جانب اخر ان “دولة الخلافة الاسلامية هي الحل لدحر القوى الاستعمارية ومنعها من التغلل في المجتمع التونسي وان الانتخابات ليست سوى ترجمة لواقع سياسي فاشل يحركه الغرب بهدف المحافظة على مصالحه والتحكم في مصائر الشعوب وارتهان ثرواتها “.