” على ابواب العودة المدرسية…العاب خطيرة تهدد ذكاء تلاميذنا ” و” عشية الانتخابات …تونسيون في الخارج في حيرة من امرهم بسبب ضبابية الرؤية ” و” هل يصنع التواصل الجيد رئيسا جيدا ” و” دعوات للتخلي واخرى لرد الجميل ..شعب النهضة يفجر الخلاف بين المرزوقي ومورو ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء 11 سبتمبر 2019 .
وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال بركنها السياسي الى الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخارج من 13 الى 5 سبتمبر الجاري حيث يبدو ان عددا من التونسيين المقيمين في فرنسا ليسوا متحمسين لها وحتى لاولئك الذين قرروا التوجه نحو مكاتب الاقتراع ، فان اغلبهم لم يحسموا امرهم بعد في المترشح الذي سيصوتون لفائدته باستثناء المتسيسن منهم .
واضافت ان السبب الرئيسي في هذا العزوف الظاهر عن المشاركة في الانتخابات لدى المواطنين بالخارج يعود الى انعدام الثقة في المترشحين لمنصب الرئاسية وخاصة منهم الذين تقلدوا مناصب حكومية سابقا وكذلك الشان بالنسبة للشخصيات الجديدة المترشحة من حيث عدم الجدية اوانعدام حظوظهم مما يحبط الناخبين ويغذي لديهم الشعور بالاستياء .
واعتبر الباحث عادل اللطيفي المختص في التاريخ العربي المعاصر بجامعة باريس 3 ، ان ضبابية المشهد السياسي في تونس فرض حالة الشك لدى الناخبين تجاه المترشحين لهذه الانتخابات ، مشيرا الى انه منذ 2011 ظل كل شىء يتمحور حول السلطة حيث ركزت الاحزاب السياسية على السلطة ولم تهتم حقيقة بالصالح العام وبالاستقرار السياسي .
وخصصت جريدة (الشروق) ورقة كاملة للحديث عن العاب الحرب والقتل التي تهدد ذكاء التلاميذ وكيفية الحد من خطورتها خاصة وان الالاف من الاسر تستعد لعودة ابنائها الى مقاعد الدراسة .
واضافت ان علماء النفس يحذرون من خطورة مثل هذه الالعاب باعتبارها تاخذ مستخدمها الى عالم افتراضي بديل وخاصة المراهقين والذين توهمهم بان العنف هو افضل الوسائل للدفاع عن النفس ولحل النزاعات بالاضافة الى عزل المراهق اجتماعيا وعيشه في عالم الخيال .
واشارت الى ان هذه اللعبة كانت الملجا للالاف من التلاميذ المراهقين طيلة عطلة الصائفة الذي يصعب حصر عددهم عبر الوكالة الوطنية للانترنات ، متسائلة كيف يمكنهم الانقطاع عن استخدام هذه اللعبة العنيفة ايام قليلة قبل العودة المدرسية والارجح انهم ماضون في القتال في غفلة من عائلاتهم .
كما بينت ان اغلب التلاميذ امضوا 75 بالمائة عى الاقل من اوقات فراغهم خلال عطلة الصيف في لعبة ” فري فاير ” الخطيرة واغلب هؤلاء هم من المراهقين وتحديدا من الفئة العمرية ما بين 12 و18 سنة بل ان جمهور هذه اللعبة الخطيرة يمتد الى الفئة العمرية ما فوق 20 سنة كما ان اغلب جمهور هذه اللعبة الذكية هم من الذكور .
وافادت جريدة (الصباح) انه رغم ترشيح النهضة للممثل لها في الانتخابات الرئاسية، فان الساعين للنهل من الخزان الانتخابي للنهضة تزايدت اعدادهم وكل منهم يحاول استمالة “شعب النهضة” بما فيهم المترشح قيس سعيد والمترشح الهاشمي الحامدي الذي كثيرا ما توجه الى جمهور النهضة ودغدغة مشاعرهم تارة “بشعار ” اسلامية اسلامية ” وتارة بالهجومات اللاذعة للقيادات النهضاوية .
واضافت انه رغم احقية المترشح عبد الفتاح مورو في” شعب النهضة” فان التنازع على هذه الاصوات لم يعد خافيا بعد الفيديو الصادر عن منصف المرزوقي والذي تحدث فيبه بصراحة عن من اسماهم بالاخوة الاميين النهضاويين .
واشارت في سياق متصل ، الى ان موقف المرزوقي ياتي بعد الدعوات النهضاوية له بالتخلي لفائدة المترشح عبد الفتاح مورو تحت شعار “المتسلفة مردودة ” وايضا في اطار رد الجميل للحركة بعد الوقوف النهضاويين الى جانب المرزوقي في انتخابات 2014 سواء في الدور الاول او الثاني .
كما بينت ان اصوات الاسلاميين لم تكن وحدها المستهدفة من المنصف المرزوقي بل تجاوزها المترشح الى اصوات اليسار التونسي وذلك بعد فيديو ثان له وجهه المرزوقي الى العائلة اليسارية بعد اصوات النهضاويين تاكيد حاد على انه لا امتداد للرجل في الشارع السياسي وان صعوده للدور الثاني في انتخابات 2014 لم يكن نابعا من قواعد حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي رشح المرزوقي انذاك بل بسبب “شعب النهضة ” الذي اوصل احلام المرزوقي وقتها الى ذروتها .
واكدت انه من الصعب اليوم ان يصنع المرزوقي لنفسه حلما جديدا بعيداعن “شعب النهضة” المنشغل هذه الايام بصناعة حلم نائب رئيس حركته عبد الفتاح مورو .
وتساءلت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها هل يمكن اعتبار المناظرات التلفزية للمترشحين للرئاسية مقياسا لحسن الاختيار والفرز على اساس الاصلح والاجدر ، مبينة ان هذه المناظرات كشفت عن جهل المترشحين لكثير من النقاط في علاقة برئيس الجمهورية وصلاحياته حيث بدا اغلب المترشحين لا يجيدون التمييز بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كما حدد ذلك دستور البلاد وكانت الاجوبة فيما يتعلق بهذا الملف معومة غير دقيقة ومجانبة للصواب احيانا .
كما كشفت المناظرات ايضا ، عن اشكال جوهري في شخصيات المترشحين الذين بدا اغلبهم فاقدا للتركيز فغابت عنهم البديهة والفطنة والقدرة على الارتجال وكانت اغلب الاجوبة جوفاء سطحية خالية من اي عمق فكري يعكس عمق شخصية المتحدث رغم كل التحضيرات والبروفات التي من المؤكد انهم خضعوا لها مع الفرق الاتصالية المحيطة بهم وفق ذات الصحيفة .
واشارت في سياق متصل ، الى انه رغم ان هذه المناظرات التي كشفت على علاتها فقد شدت الراي العام في تونس وشكلت الحدث السياسي الابرز خلال الايام الماضية حتى انها غطت على كل تفاصيل الحملات الانتخابية للمترشحين .