تعهدت مرشّحة الحزب الدستوري الحرّ للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عبير موسي بإرساء ديبلوماسية ناجعة ونشيطة تصحّح المسارات الخاطئة وتقطع مع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومع الاصطفاف في محاور إقليمية أو دولية.
وأضافت في تصريح إعلامي على هامش زيارتها يوم امس الثلاثاء إلى مدينة قفصة في إطار حملتها الانتخابية الرئاسية أنّها تلتزم في حال فازت بكرسيّ رئاسة الجمهورية بالعمل على إعادة تموقع تونس في المنظمات الدولية بما يعزّز إشعاعها، وبإرجاع العلاقات مع سوريا، وبدعم الحضور الديبلوماسي التونسي في ليبيا.
وقالت أنها تنوي بعث مجلس أعلى للديبلوماسية الاقتصادية من وظائفه وضع خارط طريق لجلب الاستثمارات الخارجية وإسترجاع أسواق فقدتها تونس في السنوات الاخيرة.
وبخصوص السياسة الامنية والدفاعية للفترة القادمة، ذكرت مرشحّة الحزب الدستوري الحرّ أنّها تتعهد بإرساء سياسة في هذين المجالين تحترم حقوق الانسان وتحفظ إستقرار البلاد، واشارت إلى أنّ لدى حزبها خطّة لمكافحة الارهاب وتفكيك منظومته وخلاياه النائمة وذلك في إطار خطّة استراتيجية وطنية للامن الشامل.
ولفتت موسي الى أنّ من أولوياتها في حال نالت ثقة الناخبين، عرض مبادرة تشريعية لتنقيح النظام السياسي الحالي تقطع مع تشتّت منظومة الحكم ومع التوافقات المغشوشة التي حكمت البلاد في السنوات القليلة الماضية، بالاضافة إلى مبادرات أخرى لتنقيح القانون الانتخابي وقانوني الاحزاب والجمعيات .
وبيّنت أن لديها رؤية لحلحلة الوضع التنموي في قفصة تقوم أساسا على إرجاع ثقة المستثمرين في هذه المنطقة وإنجاز المشاريع المعطلة، واضافت أنّها ستعمل أيضا على معالجة إشكاليات تقهقر أنشطة شركة فسفاط قفصة بما يضمن إسترجاع نسق إنتاج الفسفاط وإعادة اكتساح الاسواق التقليدية لقطاعي الفسفاط والاسمدة وستعتمد في كلّ ذلك على تطبيق القانون وتنظيم حوار إجتماعي مع كل الفاعلين في الجهة.
وتعهدت بأن تكون في مستوى تطلّعات الناخبين وبأن توظّف مكانة رئيس الجمهورية من أجل المصلحة العليا للوطن.
وعقدت عبير موسي إجتماعا بالهياكل الجهوية والمحلية لحزبها من أجل ضبط الاستعدادات الاخيرة ليوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 15 سبتمبر الجاري.