أعلن “المعهد الجمهوري الدولي” و”المعهد الديمقراطي الوطني” اليوم الجمعة عن وصول بعثتهما المشتركة لملاحظة الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها والمكونة من 32 عضوا يضم ثلة من القادة السياسيين والدبلوماسيين والمسؤولين السابقين المنتخبين والحكوميين والخبراء الإقليميين في مجال الانتخابات .
ووفق بلاغ مشترك صادرعن المعهدين (من الولايات المتحدة الامريكية) يترأّس الوفد كل من رئيس المعهد الجمهوري الدولي دانيال توينينغ، والنائبة السابقة في البرلمان عن حزب العمال الإسكتلندي مارغريت باتريشيا كوران، ومدير المعهد الديمقراطي الوطني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليسلي كامبيل.
واشار البلاغ الصحفي ان اعضاء الوفد سينتشرون في 19 دائرة انتخابية على الأقل في جميع أنحاء البلاد في يوم الانتخابات اليت ستجري يوم الاحد 15 سبتمبرالجاري ، وسيلتحق اعضاء هذا الوفد بملاحظي المدى الطويل الثمانية للمعهد الديمقراطي الوطني/المعهد الجمهوري الدولي والأعضاء السبعة من الفريق الأساسي الذين تم نشرهم منذ منتصف شهر أوت وسيظلون في تونس حتى انتهاء العمليات الانتخابية.
وسوف يقوم الوفد بتدوين آخر الملاحظات التي يتم رصدها على موقع انترنت وضع للغرض “بوابة الانتخابات التونسية”،https://www.tnelectionportal.org/ خلال أعمال البعثة فضلا عن إصدار بيان أولي للنتائج التي توصّل إليها في ندوة صحفية من المقرر عقدها يوم الاثنين 16 سبتمبر 2019 .
وقال رئيس المعهد الجمهوري الدولي ان تونس يمكن أن تكون مثالا ومصدر إلهام إذا ظلت مؤسساتها الديمقراطية صامدة ووضعت الأساس لبلد أكثر استقرارا وازدهارا في منطقة تفتقر إلى السلوكيات الديمقراطية كما ان لها تأثير هائل عليها “.
كما اعتبرت النائبة السابقة بالبرلمان الاسكتلندي ان تونس تملك فرصة لتُظهر للعالم أن هذه الديمقراطية الفتية قد دخلت مرحلة النضوج من خلال الانتقال السلمي للسلطة السياسية بناء على إرادة الشعب، كما تُعبّر عنه الانتخابات السلمية.
ويرى مدير المعهد الديمقراطي الوطني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهته ان التقدم الذي أحرزته تونس في الإصلاح الديمقراطي منذ سنة 2012، يُشير إلى مدى أهمية الرهانات ليس للديمقراطية في تونس فحسب، بل بالنسبة للبلدان الأخرى الراغبة في صياغة مساراتها الديمقراطية وذلك حتى في الوقت الذي تعيق فيه الاضطرابات البلدان المجاورة وتشتت انتباهها”
وفي تعريف للمعهدين اشار البلاغ ان المعهد الوطني الديمقراطي والمعهد الجمهوري الدولي هما منظمتان مستقلتان غير ربحيتان وغير حزبيتان تعملان على دعم وتعزيزالحرية و المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم من خلال المشاركة المواطنية والانفتاح والمساءلة في الشؤون الحكومية ومساعدة المواطنين على المشاركة في التخطيط الحكومي .