قال رئيس الهيئة العليا للإتصال السمعي والبصري، النوري اللجمي: “إن الهيئة وجّهت مراسلات للسلط القضائية، للمطالبة بتوفير الإمكانيات اللازمة لتمكين المترشّح للدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية من النفاذ لوسائل الإعلام والتمتّع بحقه في تقديم برنامجه والتعريف برؤياه في ما يتعلق بمختلف القضايا الوطنية”.
وأعرب اللجمي عن “تفهّمه بأن هذه العملية مُعقدة من الناحية القانونية، غير أن الهايكا متمسّكة بالدعوة إلى إيجاد آليات تساهم في حل هذا الإشكال، حتى تتم العملية الإنتخابية في كنف المساواة”.
وبدوره أفاد عضو الهايكا، هشام السنوسي بأن موقف الهيئة من قناة “نسمة” لم يتغيّر وهي بالنسبة إليه “قناة لم تحترم القانون ولعبت دورا سلبيا ضد محاولة إصلاح الإعلام”. ولاحظ أن موقف هيئة الإتصال السمعي والبصري، من نبيل القروي كمترشح للإنتخابات الرئاسية، “مختلف”، فهي “تساند كافة حقوقه في القيام بحملة انتخابية إعلامية متساوية مع منافسه”، حسب تعبيره.
وأضاف السنوسي أن الهيئة طالبت بأن تتم معاملة القروي مع منافسه، على قدم المساواة، على مستوى التغطية الإعلامية وأنه لا يرى مانعا لتحقيق ذلك ويؤكد أنه مع إعطاء هذا المترشّح فرصته للقيام بالحملة.
يُذكر أن نبيل القروي تمكّن من المرور للدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، بعد منافسه قيس سعيد، بالرغم من أنه قضّى فترة الحملة الإنتخابية داخل السجن الذي مازال موقوفا به، على خلفية اتهامه في قضية فساد مالي وتبييض أموال.
وكانت قناة الحوار التونسي طالبت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، بإجراء حوار مع المترشح الموقوف، غير أن السلط القضائية المعنية رفضت ذلك.