دخل أعوان مراكز الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” بصفاقس في إضراب بداية من اليوم الثلاثاء وعلى امتداد ثلاثة أيام، مما أدى إلى شلل تام بهذا المرفق العام الذي يسدي خدمات حيوية لفائدة المواطنين، وذلك على خلفية خلافات مع سلطة الإشراف بشأن مطالب تتعلق بظروف العمل وأخرى مهنية نقابية.
وتتمثل مطالب الأعوان المضربين، بحسب ما بينه كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان الصندوق الوطني للتأمين على المرض دوسر الجلولي ل(وات) في تحسين ظروف العمل وانتداب الأعوان للتقليص من معضلة الاكتضاض وتفعيل الهيكلة التنظيمية للكنام.
كما شدد كاتب عام النقابة الأساسية على أهمية مطلب تفعيل قرارات إحداث الأقاليم الإدارية الذي يعد من الإجراءات الجديدة الرامية الى الحد من مركزية الخدمات وتقريبها للمضمونين الاجتماعيين، واعتبر أن جهة صفاقس في أمس الحاجة لهذا الهيكل، مشيرا الى أن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية أحدث إقليما إداريا تجسيما لهذا التوجه، رغم أنه يعرف حجم عمل أقل بكثير من الكنام، وفق قوله.
وعبر الجلولي عن أسفه لقرار الإضراب الذي وصفه بالشرعي ولانعكاساته السلبية على مصالح المضمونين الاجتماعيين، معربا عن استعداد الأعوان للعودة حالا للعمل في صورة استجابة الرئيس المدير العام للصندوق لطلب الجلوس على طاولة التفاوض بشأن مآل محاضر الجلسات الممضاة من الرئيس المدير العام والنقابات الأساسية والتي يعود بعضها إلى سنة 2017، وفق قوله.
وقال المسؤول النقابي أن الرئيس المدير العام للصندوق تغيب في جلستين عقدا بمقر الولاية يوم الجمعة الفارط ويوم أمس الاثنين على خلاف مسؤولي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية الذين حضرا ونتج عنه إلغاء الإضراب الذي كان مقررا في هاتين المؤسستين كذلك.
وقد استنكر عدد من المواطنين الذين تنقلوا إلى مراكز “الكنام” عدم القيام بإنذار مسبق للمواطنين بشأن الإنذار من الطرف النقابي أو الإداري، كما عبروا عن تذمرهم من تدني جودة الخدمات بسبب الاكتضاض ونقص الموارد البشرية لمراكز الصندوق في الجهة.
يذكر أن ولاية صفاقس تعد 10 مراكز ومكاتب للصندوق الوطني للتأمين على المرض بكل من صفاقس المدينة وتنيور وحي الحبيب وساقية الداير وساقية الزيت وقرمدة وجبنيانة والمحرس وقرقنة وبئر علي بن خليفة.