شارك وزير الشؤون الخارجية، خميّس الجهيناوي، أمس الثلاثاء، في الافتتاح الرسمي للدورة 74 للجمعية العامّة الأمم المتحدة والتي تلتئم تحت شعار ” دفع الجهود متعددة الأطراف للقضاء على الفقر وتوفير تعليم ذي نوعية جيّدة والتصدي للتغيّر المناخي وتعزيز الإدماج” وذلك بحضور رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية الدول الأعضاء.
وذكرت وزارة الخارجية في بلاغ نشرته اليوم الأربعاء، أن الجهيناوي أجرى على هامش مشاركته في أشغال هذه الدورة، سلسة لقاءات مع كل من نائب رئيس الوزراء الإيرلندي ونائبة الوزير الأول ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون الناميبية ووزراء خارجية كل من أرمينيا وبولونيا.
وتطّرق وزير الشؤون الخارجية خلال اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية الأرميني زهراب ماناتسكانيان ، إلى الاستعدادات الجارية بتونس لاحتضان القمة الفرنكوفونية الثامنة عشرة في موفى أكتوبر 2020 وإستلام تونس لرئاسة القمة من أرمينيا خلال المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، المقررة ليوم 30 أكتوبر المقبل بإمارة موناكو.
وعبّر الجهيناوي وماناتسكانيان بهذه المناسبة عن رغبتهما في مزيد تطوير العلاقات الثنائية ودفعها في المجالات الواعدة وخاصة في مجال تكنولوجيا الاتصال. كما تم الاتفاق بهذه المناسبة على وضع خطة عمل تتضمن تطوير الإطار القانوني للتعاون وتشجيع التواصل بين رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات في البلدين.
والتقى الجهيناوي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، واستعرض معه علاقات التعاون الثنائي بين تونس وإيرلندا والنظر في سبل تعزيزها وتطويرها في أفق المواعيد الثنائية القادمة. كما تبادل الوزيران وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وكان لوزير الشؤون الخارجية لقاء مع نظيره البولوني جاك تشابوتفيتش تم خلاله التطرق إلى السبل الكفيلة بمزيد دعم أواصر التعاون والصداقة بين تونس و بولونيا ومواصلة التشاور السياسي بين كبار المسؤولين من الجانبين بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة في ضوء استعداد تونس للانضمام إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم بالنسبة للفترة 2020-2021.
ومن جانبه أكّد وزير الخارجية البولوني، الذي إنضمت بلاده لمجلس الأمن للفترة 2018-2019، استعداد بولونيا لوضع تجربتها في مجلس الأمن على ذمة تونس. كما تناول اللقاء متابعة مشاريع وبرامج التعاون والشراكة ذات الأولوية بين البلدين والإستحقاقات المقبلة حيث أكّدا الجانبان على أهمية مثل هذه الزيارات في مزيد تدعيم أواصر التعاون والصداقة بين البلدين.
وخلال لقائه بنائبة الوزير االأول ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون الناميبية، ناتيمبو ناندي ندايتواه، تطرق الجهيناوي إلى انضمام تونس إلى عدد من الاتفاقيات التجارية الإقليمية وشبه الاقليمية في إفريقيا، بما يجعلها منصة لشراكات فاعلة ومتنوعة على المستوى الثلاثي ومتعدد الإطراف بين دول الشمال ودول جنوب القارة الاقريقية بما فيها ناميبيا.
وأكد الطرفان بهذه المناسبة عزمهما على الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين من خلال إحياء تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين وتحيين الإطار القانوني الثنائي ودفع التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين.
وفي خطابه في افتتاح أشغال أشغال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الامين العام للمنتظم الأممي أنطونيو غوتيراس، ضرورة ” إيلاء الإنسان الأولوية الأولى في اهتمامات وعمل قادة الدول”، مشددا على ضرورة الإهتمام بالتديات التي تواجه العالم، لا سيما الناتجة منها عن تغير المناخ. كما دعا الأمين العام إلى بذل قصارى الجهود للحفاظ على نظام عالمي يحترم القانون الدولي.
من جهته أكّد رئيس الجمعية العامة لهذه الدورة، تيجاني محمد باندي في كلمته على أهمية التعاون في مجال التمويل وتبادل الخبرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأفق 2030 وتطوير عمل الجمعية العامّة للأمم المتحدة.