كشف المدير التنفيذي للجامعة التونسية لشركات التأمين كمال شيباني، ان مجلة التأمين الجديدة تقترح عقودا مبسطة وأسعارا تتماشي مع خصوصية العملاء “.
وأضاف شيباني ، في تصريح أدلى به لـ(وات)، على هامش انعقاد المنتدى 24 لمنظمة شركات التأمين الافريقية التي يتواصل غدا الثلاثاء ، أن الاسعار الجديدة تراعى عدة عوامل على غرار تجربة السائق وعدد استخدامات الوسيلة وغيرها..”.
وشدد المسؤول على أهمية رقمنة القطاع بما يسرع عملية منح التعويضات مشيرا الى انه يجري حاليا تركيز منصة للتبادل الإلكتروني لتسريع تسوية الملفات وتجنب طول الأجال.
وأشار الى ان السلطات المشرفة على تنظيم القطاع قامت ، خلال السنوات الأخيرة ، باتخاذ المزيد من الاجراءات الحذرة لحماية عملاء شركات التامين والحفاظ على ديمومة المؤسسة.
واضاف انه مع ظهور مخاطر جديدة (التغيرات المناخية والفيضانات والمخاطر النووية و المخاطر المرتبطة بالصحة وكذلك التقاعد) وجدت المؤسسات نفسها تواجه صعوبات في مجال التأمين والتعويض.
وشدد وزير المالية رضا شلغوم ، في كلمة له في افتتاح المنتدى الذي حضره زهاء 500 مسؤول تونسي وافريقي متخصص في التامين ، على أهمية دعم المبادلات والشراكة بين أسواق التامين وإعادة التامين في القارة الافريقية و دعم ركائز العمل الافريقي المشترك.
ولاحظ شلغوم ، كذلك ، أهمية شركات التامين في تحقيق عمليات الاندماج الافريقي مما يتطلب وضع نظام جديد لتنظيم قطاع التامين واعادة التامين.
وقال “لا يوجد خيار بين سلطات التنظيم المحلية و شركات اعادة التامين الاقليمية سوى الاستثمار في تعصير القطاع وتطوير التشريعات وتكوين الكفاءات وتحسين الخدمات “.
وذكر شلغوم بأن قطاع التامين في تونس استفاد ، خلال العقود الاخيرة، من حزمة اجراءات تهدف الى الملائمة بين الاطار التشريعي والمواصفات العالمي من خلال تعصير انظمة التصرف ودعم الاسس المالية والتحكم في المعارف الفنية والمالية..
واعتبر ان الاصلاحات المعتمدة من قبل السلطات العمومية على عدة مستويات لكنها طالت الدائرة المالية والمهن الملحقة بالقطاع وكذلك حميع التدخلات المرتبطة بالتدقيق والتصرف في المخاطر.
واضاف ان انجازات قطاع التامين لاتزال دون المكامن المتوفرة خاصة وان نسبة اندماج خدمة التامين صلب الاقتصاد الوطني لاتزال ضعيفة ولاتتعدى 2،1 بالمائة.
وبينت مديرة المنظمة شركات التامين الافريقية، دولفين تراوري ، أهمية التوصل الى وضع تصور افريقي لتنظيم قطاع التامين خاصة وان الهياكل التنظيمية المشرفة على القطاع مختلفة بين بلد افريقي وآخر.
واضافت قائلى ” ان التحدي الاكبر يتمثل في ان اغلب شركات التامين يجب ان يتم اعادة رسملتها خاصة وان هذه العملية تقوم على ايجاد الموارد لجعل المؤسسة قوية ماليا” .
واضافت ” يجب ان يستفيد سكان القارة من خدمة التامين وان تقوم مؤسسات التامين بدفع التعويضات لهم لكي تستمر ثقتهم فيها ويستمروا في شراء هذه الخدمة.
وبين مدير الجامعة التونسية لشركات التامين ، حبيب بين حسين ،ان التامين في افريقيا يمثل فقط 1،4 بالمائة من هذه الخدمة عالميا وان هذا القطاع يواجه منذ سنوات على غرار قطاع البنوك ، مشاكل تشريعية.
واضاف ان الهدف يتمثل في حماية حقوق العميل وضمان استمرارية المؤسسة وان الاصلاحات الكبرى للقطاع تدفع نحو التحول نحو حلول تستند على تقييم المخاطر و اعتماد مواصفات خصوصية للقطاع.