قال رئيس قائمة حزب الجبهة الشعبية المترشحة بالدائرة الانتخابية نابل 2 فتحي الشامخي في تصريح ل(وات) بان القائمة “دخلت الحملة الانتخابية بادنى درجات الجاهزية وتواصلها بتوقعات متشائمة وبراغماتية” معتبرا ان “حالة من الاحباط تملء نفوس مناضلي الجبهة بسبب صدمة النتائج الهزيلة التي حققها مرشحو اليسار في الانتخابات الرئاسية” وفق تقديره.
واضاف ان قائمته “وجدت صعوبات عدة في القيام بحملتها لاسباب ذاتية مردها عدم القدرة على تجنيد الموارد المادية والبشرية ونفسية بسبب حالة الصدمة التي اصابت المناضلين” ولاسباب موضوعية ابرزها “المزاج العام للبلاد” حيث قال ان المواطنين “كرهوا السياسة والسياسيين”، وفق تعبيره.
وقال الشامخي انه “رغم هذه النظرة المتشائمة والواقعية فلا انوي الانسحاب من الانتخابات التشريعية واخترت ان اترك القرار بيد الناخبين” معتبرا ان له “من الخصال ومن المصداقية والجدية في العمل ما يجعله قادرا على الفوز بثقة الناخبين”.
وابرز في رده على سؤال حول البرنامج الانتخابي للقائمة انه “يصعب اليوم الحديث عن برامج واولويات او تقديم تعهدات ولكن حزب الجبهة الشعبية قام بدور كبير في المعارضة في مجلس نواب الشعب” واضاف “للاسف نحن زرعنا ودافعنا عن الملفات الاجتماعية التي تشغل التونسيين في مجلس نواب الشعب ولكن غيرنا من حصد واستثمر سياسيا هذه الملفات”.
وشدد على ان الحملة الانتخابية التشريعية “لا تسير بمعزل عن المحيط العام للحياة السياسية في تونس والتي تتميز بمشهد سياسي سريع التحول يدفع حزب الجبهة الشعبية وغيرها من الاحزاب لمراجعة خطابها واعادة صياغته بعيدا عن تجاذبات اليسار واليمين”.