كيف وحّدت “مناظرة” وسائل الاعلام في المناظرات و أطلقت هاشتاغ الرئاسية و التشريعية ؟

 

من الأسباب المباشرة لنجاح المناظرات و تحقيقها لنسبة متابعة قياسية هو توحيد مختلف وسائل الاعلام الخاصة و العمومية ،، و تكتسي الفكرة قيمتها من ادراك الجميع للمصلحة الوطنية و انجاح هذه التجربة الفريدة في العالم العربي ، و لعبت هيئة الاتصال السمعي البصري (الهايكا) و الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (الايزي) بالاشتراك مع جمعية مناظرة دورا محوريا في إقناع الجميع بالانخراط فيها . و ساهمت تلك المناظرات الرأي العام في معرفة المترشحين عن قرب و اكتشاف برامجهم و قدراتهم التواصلية مما خلق حالة من تطوير الوعي و التنمية السياسية ،، و رغم بعض الملاحظات التي ساقها البعض حول طبيعة الاسئلة و الديكور و الاضاءة فإن النتيجة كانت إيجابية . كما أطلقت جمعية مناظرة هاشتاغ الرئاسية عبر موقع “تونس تختار Tunisie decides.org ” تحت شعار (ما تكون رئيسي كان …) و فسحت المجال للمواطنين للتفاعل و ابداء الرأي في مقاطع فيديو لا تتجاوز 99 ثانية ، وهي مبادرة طريفة لتمكين التونسيين من مختلف الجهات من التعبير عن موافقهم و شروطهم و مقاييسهم في اختيار رئيس البلاد ، و تراوحت التدخلات بين ضرورة الصدق و النزاهة و نظافة اليد و الاهتمام بمشاكل الوطن و العناية بالفئات المهمشة . اما هاشتاغ التشريعية فكان شعاره (ما نعطيك صوتي كان …) و ذلك لوضع المترشحين من أحزاب و قائمات مستقلة و ائتلافات أمام مسؤةلياتهمه في الاستجابة لمطالب المواطنين و تنفيذ وعودهم الانتخابية ، فكان هذا الشعار بمثابة العقد بين الناخب و المترشح للانتخابات . و قد سجل الموقع اكثر من 800 مقطع فيديو شهدت متابعة محترمة من المتابعين

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.