انطلق بعض الفلاحين في جمع القليل من عراجين دقلة النور الناضجة ببعض واحات ولاية قبلي وخاصة بواحات رجيم معتوق وهو ما يشير الى اقتراب موسم جني الصابة بهذه الربوع والمقدرة بحوالي 240 الف طن منها 225 الف طن دقلة نور والباقي تمور مطلق وفق احصائيات دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
وأكّد رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية بلقاسم عمار صباح اليوم لــ(وات) حسن اعداد الفلاحين لصابة الموسم الحالي وخاصة حرص الكثير منهم على القيام بعملية تغليف العراجين بأغشية الناموسية التي تساهم في ضمان جودة المنتوج وحمايته من دودة التمر والعوامل المناخية واساسا الامطار والتي شملت هذه السنة ما يزيد عن 17 مليون عرجون مقارنة بـ 15 فاصل 5 مليون عرجون خلال الموسم الفارط مشيرا الى انه قد تم مؤخرا عقد جلستين الاولى بمقر ولاية قبلي والثانية بمقر وزارة الفلاحة بحضور ممثلين عن الهياكل الفلاحية ومجمعي ومصدري التمور خصصتا للوقوف على الاستعداد لتامين موسم الجني وتذليل الصعوبات التي تعترض الفلاحين او المصدّرين.
وأضاف المصدر ذاته أن المؤشّرات تدلّ على جودة ووفرة صابة الموسم الحالي، مبينا أن الانطلاقة الفعلية لموسم الجني ستكون موفى الشهر الجاري وأن عملية تخضير الثمار على رؤوس نخيلها او المعروفة لدى اهالي الجهة بعملية “الخراصة” قد انطلقت بصورة محتشمة ببعض الواحات والمساحات الكبرى وخاصة منها واحات رجيم معتوق.
ومن ناحيتهم اكد بعض الفلاحين من منطقة رجيم معتوق على غرار رضا رويس لــ(وات) انطلاقة عملية الجني ببعض واحات المنطقة، مشيرين الى أن صابة هذا الموسم تعتبر مثالية من حيث الوفرة والجودة رغم الظروف المناخية التي مرت بها الجهة مؤخرا واساسا ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع دخول الثمار مرحلة النضج.
وأضاف أن الموسم الفلاحي بالجهة بات يعاني بعض الصعوبات المتعلقة اساسا بندرة وغلاء تكلفة اليد العاملة فضلا عن تراجع اسعار البيع وخاصة أسعار تخضير الصابة الذي لا يواكب غلاء تكلفة الانتاج التي يتكبدها الفلاحون بسبب غلاء الاسمدة والادوية وارتفاع معاليم استهلاء الكهرباء المستعمل لضخ المياه من الابار العميقة علاوة على ما يتسبب فيه بعد منطقة رجيم معتوق الحدودية من تكاليف اضافية لنقل المستلزمات الفلاحية واحتكار منتوج هذه المنطقة من قبل عدد محدود من المصدرين بسبب عدم وجود سوق محلية لتريج تمور فلاحي هذه المعتمدية الحدودية، بحسب قوله.