انتقد وزير التربية، حاتم بن سالم، ما اعتبره تراجعا في خدمات الصحة المدرسية في تونس وذلك بسبب النقص الفادح في العيادات الطبية داخل المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية مما أثر بشكل سلبي على جودة المنظومة التربوية ككل.
وقال الوزير لـ(وات) على هامش تنظيم الندوة الوطنية الأولى حول الصحة المدرسية، اليوم الثلاثاء، أن “مستوى الصحة المدرسية اندثر مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق”، مؤكدا أن “تراجع مستوى الصحة المدرسية أفقد التعليم جودته لأن هناك ترابطا بينهما”.
وأرجع بن سالم تدهور الصحة المدرسية إلى ضعف الإمكانيات وارتفاع عدد التلاميذ فضلا عن غياب استراتيجية محينة تؤسس لوضع منظومة صحية مدرسية تمكن من الحفاظ على صحة التلاميذ انطلاقا من المدارس وذلك في ظل تعاقب الحكومات.
وشدد على ضرورة تطوير الشراكة بين وزارتي التربية والصحة من أجل صياغة استراتيجية وطنية لتطوير خدمات الصحة المدرسية، مشيرا إلى أنه سيتم الخروج بتوصيات من الورشات المبرمجة خلال الندوة الوطنية الأولى حول الصحة المدرسية لاعتمادها.
ويعكف مسؤولون من وزارتي التربية والصحة، اليوم، على التشاور ضمن أربعة ورشات عمل من أجل بلورة حلول لتطوير خدمات الصحة المدرسية. وتتمحور الورشات حول “العيادات الطبية المدرسية”، و”المكافحة الوبائية”، و”التغذية بالوسط المدرسي”، و”الظواهر والسلوكات المستجدة المحفوفة بالمخاطر”.
كما دعا وزير التربية إلى ضرورة مراجعة المقاربات الحكومية في مجال الصحة المدرسية وتوفير الامكانيات المادية اللازمة للنهوض بالمؤسسات التربية “حتى تكون الصحة الأساسية للتلميذ شرط أساسي في نجاحه الدراسي”.