أعرب النائب الثاني لرئيس البرلمان والناطق الرسمي باسم كتلة الإصلاح الوطني طارق الفتيتي عن استعداد الكتلة المشاركة في المشاورات المتعلّقة بتشكيل الحكومة في صورة دعوتها.
وأكّد في تصريح إعلامي على هامش الملتقى التمهيدي لوظائف العمل البرلماني ووسائله اليوم الثلاثاء أنّ “المشاورات حول تشكيل الحكومة مع رئيس الحكومة المكلّف لن تكون من باب المحاصصة أو البحث عن المناصب إنّما ستتعلّق بالبحث عن برنامج واضح خاصّة في ما يتعلق بجانب الإصلاحات”.
وأشار إلى أنّ كتلة الإصلاح الوطني ستسعى إلى الإطلاع على حزمة الإصلاحات المزمع تطبيقها والآجال المخصّصة لذلك موضّحا أنّ كافّة الحكومات المتعاقبة كان شعارها الإصلاح دون أن تحقّق ذلك خاصّة على مستوى المنشآت العمومية والصناديق الاجتماعية والمنظومة التربوية والإصلاح الإداري .
وقال انّ الكتلة ليس لديها طلبات خاصة بقدر سعيها للبحث عن توجّهات صحيحة تمكّن بالبلاد من التقدّم مشيرا في الآن نفسه الى أنّ كتلة الإصلاح الوطني لم تتناول مسالة الوزارات ولا تضع أيّ شروط وليس لها ترشيحات بالنظر إلى أنّ هاجسها هو إعطاء الأولوية للإصلاحات التي ظلّت مجرّد شعارات ورفض عودة “وزاراء الفشل” على حد تعبيره
وتتكون كتلة الإصلاح الوطني من حوالي 15 نائبا ينتمون إلى حركة مشروع تونس (4 نواب) وحركة نداء تونس (3 نواب) وحزب البديل (3 نواب) وحزب آفاق تونس (2) إلى جانب عدد من المستقلين ويتولّى رئاستها حسونة الناصفي.
يذكر ان المكلف بتشكيل الحكومة القادمة الحبيب الجملى قد انطلق اليوم الثلاثاء بدار الضيافة بقرطاج، في مشاوراته الرسمية من أجل تشكيل الحكومة، باجراء أول لقاء له مع وفد من حزب قلب تونس يترأسه نبيل القروى.