أفاد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، البشير السعيدي، يوم أمس الثلاثاء، بأنه من المنتظر أن تنعقد يوم الخميس 21 نوفمبر الجاري، جلسة صلحية بمقر وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة بالعاصمة، لايجاد حلول وتجاوز الإشكاليات المتعلقة بشركة الجنوب للخدمات والتي أدت الى غلق مقرها، على إثر احتجاج عمالها ودخول عدد كبير منهم في إضراب جوع وحشي بحقل شركة “أو أم في” النمساوية.
ويطالب العمال، بتنفيذ محاضر الجلسات والاتفاقيات المبرمة بين الشركات المنتجة والمؤسسة التونسية للانشطة البترولية وشركة الجنوب للخدمات، الى جانب ضمان ديمومة مؤسستهم.
وبيّن السعيدي في تصريح لـ(وات)، أن الشركة تعيش مؤخرا أزمة ماليّة حادة أدت إلى تأخير خلاص فواتيرها مقابل الخدمات التي بعثت من أجل إسدائها للشركات البترولية المنتجة في صحراء تطاوين، فضلا عن التأخير في خلاص أجور عمالها وإطاراتها الذين نفذوا اعتصامات بمقر الشركة وفي الحضائر التي يعملون بها في الصحراء، مطالبين بضمان ديمومة هذه الشركة التي تملك الدولة الجزء الاكبر من أسهمها وإلغاء جميع عقود المناولة الخاصة في الشركات البترولية.
من جانبه، لاحظ المدير العام لشركة الجنوب للخدمات، أحمد الانور، أن الشركة تشغل حوالي 500 عامل وإطار، موزعين على مختلف الحضائر والحقول البترولية في الصحراء، مؤكدا أنه تم صرف أجرة شهر أكتوبر لفائدة كافة العملة واطارات الشركة، مقابل تواصل تأخير خلاص فواتيرها لدى عدد من الشركات البترولية.