أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 التحريض الصريح والمباشر على العنف ضد الصحفيين من قبل النائب عن ائتلاف الكرامة يسري الدالي مؤكدة انها ستعمل على دعم مجهود التقاضي من قبل الصحفيين الضحايا لضمان تتبعه في قضايا يعاقب عليها القانون.
ودعت التقابة في بلاغ صادر عنها اليوم على صفحتها بموقع “فايسبوك” مجلس نواب الشعب باعتباره شريكا استراتيجيا في تكريس المكتسبات التي جاء بها دستور 2014 في علاقة بحرية الصحافة والطباعة والنشر إلى اتخاذ كل التدابير المناسبة لتفادي خطابات التحريض من قبل بعض النواب وإعلان النوايا في علاقة بتدعيم حرية الصحافة في التشريعات الجديدة.
وعبرت عن تخوفها من المنحى الإقصائي الذي تميز به خطاب بعض النواب الجدد معتبرا التلويح بـ”حرب تكسير عظام” بين المجلس والصحفيين مؤشرا سلبيا على مستقبل علاقة مجلس نواب الشعب الجديد مع حرية الصحافة والرأي والتعبير.
وشددت النقابة على أن خطابات التحريض والكراهية تعيد إلى مناخ سنتي 2012-2013 والتهديدات بالسحل وقائمات الموت التي أعددتها ميليشيات رابطات حماية الثورة والتنظيمات الإرهابية.
يشار الى ان النائب عن ائتلاف الكرامة يسري الدالي نشر يوم أمس الإثنين 25 نوفمبر الجاري تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك” حرض فيها على وسائل اعلام وعاملين فيها من مؤسسات إعلامية عمومية وخاصة.
وطالب الدالي بالاعتداء على الصحفيين ذاكرا قائمة كبيرة من المؤسسات الإعلامية وأسماء الصحفيين العاملين بها معتبرا أن علاقة مجلس نواب الشعب بالإعلام ستكون في إطار “حرب كسر عظام” وداعيا إلى “تتبعهم وضربهم على اليد التي تؤلم وقطع دابرهم” في دعوة مباشرة إلى الاعتداء عليهم يما يهدد سلامتهم الجسدية .
يذكر ان حملة على شبكات التواصل الاجتماعي استهدفت مؤسسات الإعلام العمومي وخاصة الصحفية بـ”التلفزة الوطنية” إلهام الكتاني اثر استضافتها النائب زياد الهاشمي عن نفس الائتلاف منذ أسبوع ورفضها رفعه شعار “رابعة” الاخواني خلال لقائه معها.