شدّد عدد من النواب، خلال جلسة عامة، الثلاثاء، للحديث عن حادث المرور الذي جدّ، الاحد المنقضي، على مستوى “عين السّنوسي” على ضرورة فتح تحقيق سريع في هذه الفاجعة، في وقت فتحوا فيه ملفات التّنمية الجهوية بالشمال الغربي منتقدين غياب مبدإ التمييز الايجابي.
وقال النائب نور الدين العرباوي “إنّ رحلة الموت بمنطقة عين السّنوسي (معتمدية عمدون من ولاية باجة)، الذي أدّى الى وفاة 27 شخصا، تتطلب تحديد المسؤولين عنها وفتح تحقيق سريع ومسؤول”.
وأكد أنّ الوجه الآخر للفاجعة يدل على “أن الوقت حان للالتفاف الى الجهات الداخلية، لا سيما وأنّ الفاجعة وقعت في جهة مهمّشة وضحاياه ينتمون أيضا، الى جهات مهمّشة مثل القصرين”.
وقالت النائبة سماح دمق، “يجب أن لا نبعث آمالا واهية لسكان الجهة من خلال الوعد بتركيز جسر بهذه المنطقة (عين السنوسي) ولابد من الاعتبار من هذه الحوادث للاصلاح”.
وأشارت، كذلك، الى ضرورة إصلاح التّشريعات القائمة في مجال الجولان على الطرقات قبل الحديث عن سنّ تشريعات جديدة مما يخفي حالات فساد لمنح تصاريح الجولان.
وبيّن النّائب نضال السعودي من جانبه، أنّ منطقة طبرقة لا تستفيد من المشاريع وأنّ كلّ المشاريع معطّلة بمنطقة الشمال الغربي لافتا إلى وجود تهميش مستمر لهذه المناطق.
ولفت النّائب عبد الرزاق حسني، بدوره، الى أنّ منطقة الشمال الغربي تعاني من التهميش وإلى أنّ الاجراءات التي تم اتخاذها لا تستجيب الى تطلعات ابناء المنطقة وان هذا الحادث يتطلب اجراءات ردعية.
وتعيش منطقة الشمال الغربي، وفق النائب حاتم المانسي، حالة من التهميش ومن “رحلات الموت” في ظلّ اهتراء البنية التحتية ونقص الخدمات على مستوى المستشفيات.
وذكّر المانسي أنّ منطقة “عين السنوسي ” شهدت حوادث مماثلة وأنّ الأمر يتطلب تحديد المسؤوليات وأنّ الدولة تستمر فيه تهميش المنطقة رغم امكانياتها.