اشتكى عدد من العاملين في الشركة الجهوية للنقل بجندوبة من نقص كبير في عدد السواق الذين توكل لهم مهام نقل التلاميذ والطلبة وعموم المسافرين، موضحين في تصريحات متطابقة لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن هذا النقص نجم عنه تعطل عديد السفرات المبرمجة وتأخر في مواعيد الرحلات.
إلى ذلك عبّر عدد من المسافرين والتلاميذ عن عدم رضاهم عن خدمات الشركة في ظل الأضرار التي لحقت بعضهم ومن بينها عدم الإلتحاق بمواطن شغلهم في الابان وما انجر عنه من عقوبات إدارية من قبل مؤسساتهم، علاوة على تأخر التلاميذ في الإلتحاق بمؤسسات التربوية، خاصة في مثل هذه الفترة التي تتزامن مع فترة الامتحانات.
وفي ذات السياق، عبّر عدد من المرضى عن تذمرهم، لا سيما وأنهم كثيرا ما يضطرون لإعادة تحديد مواعيد جديدة كان بعضهم قد حصل عليها بعد انتظار ليس بقصير في بعض المؤسسات الاستشفائية بالجهة أو بتونس العاصمة.
ولم يخف بعض المسافرين من المتقاضين كذلك تذمرهم من تأخر بعض السفرات من وإلى طبرقة، او غار الدماء وبوسالم، وكذلك الأمر بالنسبة لمنطقة سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية، وسوق السبت من معتمدية جندوبة، والتي كثيرا ما تتسبب لهم في استصدار أحكام غيابية تستوجب منهم اجراءات جديدة واعتراضات وأحيانا أحكام باتة غير قابلة للطعن وفق بعض المتحدثين الذين تعرضوا لذلك بسبب عدم وصولهم في التوقيت المناسب للجلسات والناجم بدوره اما عن عطب حصل لإحدى الحافلات او بسبب تأخرها.
بالمقابل، لم ينف الرئيس المدير العام لشركة النقل بجندوبة، عبد الرؤوف الصالحي، حصول تأخيرات استثنائية خاصة في مستوى الفترات الصباحية لنقل التلامذة وذلك بسبب ما تشهده مدينة جندوبة من أشغال متعهدا بالعمل على تسبيق السفرات انطلاقا من السداسي الثاني لهذا الموسم الدراسي على أن تتفهم بقية الإدارات و الأولياء عملية التسبيق المزمعة والتي تتطلب فتح المؤسسات قبل مواعيدها الاعتيادية بنصف ساعة على الأقل.
وفي ما يخص نقص السواق، أوضح الصالحي ان هذا النقص ناجم عن توسع شبكة النقل بالجهة التي باتت تشمل ا من المناطق الجبلية الجديدة والبعيدة استوجبته حاجة الجهة، والتطور الديمغرافي والحضري الذي عرفته، إضافة إلى تداعيات غلق عدد من المبيتات التي اضطر المنتفعون بها إلى استخدام الحافلة لتأمين تنقلهم، بما يستوجب في نظره انتداب أعوان جدد لتغطية هذا النقص.