حال الضباب الكثيف الذي خيم مساء اليوم الثلاثاء على ولاية صفاقس دون دخول باخرة المسافرين (اللود) إلى ميناء سيدي يوسف بجزيرة قرقنة، بعد أن كانت انطلقت من صفاقس في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وذلك لانعدام الرؤية في مستوى قنال الميناء وسط حالة من الترقب والانتظار والتذمر بين المسافرين العالقين.
وقال الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للنقل بقرقنة، عبد المجيد خشارم، في تصريح ل(وات)، “إن قرار طاقم السفينة البقاء في البحر على مسافة قريبة من قرقنة (ميل واحد)، هو من باب الالتزام بمبدأ السلامة وعدم المجازفة”.
ووجه خشارم رسالة طمأنة للمسافرين العالقين في السفينة وأهاليهم، مؤكدا ضرورة انتظار انقشاع الضباب وتحسن مستوى الرؤية حتى يتسنى لطاقم السفينة الرسوّ بأمان. وشدد على أن “وضع السفينة لا يشكل أي خطر، باعتبار أن البحر هادئ ولا وجود لرياح”.
كما أكد أن خلية أزمة تشكلت في إقليم الحرس تحت اشراف والي صفاقس، أنيس الوسلاتي”، بعضوية ممثلي جيش البحر والحماية المدنية والشركة الجديدة للنقل بقرقنة، وهي تتولى متابعة وضع السفينة، وعلى اتصال بطاقمها، وتراقب الوضعية عن كثب لاتخاذ الحل الأنسب لهذا الظرف الطبيعي الذي وصفه ب”غير المسبوق”.
وأشار الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للنقل بقرقنة إلى أن الخلية تدرس إمكانية عودة السفينة إلى ميناء صفاقس الذي يعد قناله أكبر من قنال ميناء سيدي يوسف ويتيح مجال مناورة أكبر وأيسر لطاقم السفينة، وذلك إذا لم ينقشع الضباب.
يذكر أن الشركة الجديدة للنقل بقرقنة اضطرت إلى تعليق رحلاتها بسبب الضباب الكثيف الذي خيم على مدينة صفاقس بعد عصر الثلاثاء وتسببه في حجب الرِؤية بشكل لافت.
وكانت نشرة للمعهد الوطني للرصد الجوي بتوقيت الساعة الرابعة مساء أشارت إلى أن الحالة الجوية لهذا اليوم تتميز ب”سحب عابرة بأغلب الجهات مع ضباب كثيف محليا أثناء الليل”.