أدان حزب التيار الديمقراطي بشدة، الإعتصام الذي ينفذه نواب الكتلة البرلمانية للحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي، بمقر مجلس نواب الشعب بباردو، معتبرا أنه “سلوك مشين” وشكل من أشكال ضرب المسار الديمقراطي.
ودعا النائب عن حزب التيار الديمقراطي رضا الزغمي، رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، الى مراجعة سلوكها وطريقة تعاطيها مع العمل البرلماني، والتخلي عن مثل هذه الاشكال “المتخلفة” في التعامل، خاصة وأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية خانقة وبحالة إحتقان إجتماعي، تتجلى فيما يحدث اليوم بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد.
وقال الزغمي، في تصريح على هامش ندوة صحفية عقدها التيار الديمقراطي اليوم الجمعة بالعاصمة، إن حزبه “لن يصمت أمام مثل هذه التجاوزات التي ترتكبها موسي ومن حالفها، والتي تسعى من خلالها الى بث الفوضى وعرقلة عمل النواب بالبرلمان”، مؤكدا أن حزبه مدعو مع بقية الاحزاب المكونة للمشهد البرلماني الى العمل على تحقيق الإصلاحات التي تستجيب لانتظارات الشعب التونسي من عدالة اجتماعية وجهوية ومقاومة الفساد.
يشار إلى أن أعضاء كتلة الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي، ينفذون منذ ليلة 3 ديسمبر الجاري، إعتصاما مفتوحا في قاعة الجلسات العامة بالبرلمان، وذلك في انتظار صدور بيان اعتذار رسمي من كتلة حركة النهضة على خلفية تصريحات النائبة عن الحركة جميلة الكسيكسي أثناء الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على قانون المالية التكميلي لسنة 2019، والتي نعتت فيها نواب كتلة الدستوري الحر ب “الباندية والكلوشارات”.
وأكدت الكسيكسي، في ندوة صحفية عقدتها أول أمس الاربعاء، أنها لن تعتذر إلا في صورة تقديم الحزب الدستوري الحر إعتذاره أولا عما بدر من أعضائه خلال ذات الجلسة من ألفاظ نابية تجاه حركة النهضة واتهامهم ب “الدواعش والإخوان”.
وكانت أشغال اللجنة الوقتية للمالية بمجلس نواب الشعب، توقفت أيضا أول أمس الاربعاء، بعد دخول نواب كتلة الدستوري الحر في جدال مع نواب حركة النهضة، تطور إلى حد تبادل الشتائم، حيث رفضت موسي مشاركة نواب حركة النهضة في أي نشاط في البرلمان قبل تقديم الإعتذار لكتلة حزبها.